لم تقف الإعاقة أمام إرادة الشاب السعودي أحمد يحيى عسيري، حيث قرر تجاوز مشكلة صعوبة المشي.
و قال : إنه قرر تحدي إصابته بشلل الأطفال في الرجل اليمنى كاملة منذ أن كان يبلغ عامين بسبب توقف في النمو وضمور في العضلات وقصر 5 سم في القدم.
كما أضاف: “بدأت حبي للمشي من 4 سنوات وتحديداً أيام جائحة كورونا”، مؤكداً أن “جميع رحلاتي هي دعم لإخواني أصحاب الإعاقة، والتي تهدف إلى تغيير نظرة المجتمع بأن المعاق لا يستطيع”.
“العزيمة والإصرار “
كذلك تابع: “لقبت نفسي بالرحال الأعرج، فأنا أفتخر أنني أعرج ومعاق، واخترت اللقب ليكون تحفيزاً لي ولإخواني أصحاب الإعاقة”.
ومضى قائلاً إنه مع العزيمة والإصرار والممارسة، بدأ يمشي من 45 دقيقة إلى ساعات، حتى أصبح يقطع مسافات بعيدة، واستطاع تجاوز مشكلة صعوبة المشي.
كما أردف: “قطعت مسافة من خميس مشيط إلى أبها مرتين، وكذلك من خميس مشيط إلى سراة عبيدة خلال 4 أيام. وكان لي مشاركة فردية في اليوم الوطني فمشيت من الخرج إلى جامع عتيقة في الرياض، ومن مكة المكرمة من مسجد التنعيم إلى المدينة حيث أمضيت 25 يوماً في الطريق. أما آخر رحلة فكانت من الطائف إلى أبها (600 كم لمدة 26 يوماً) تحت رعاية جمعية “لأجلهم” وبدعم من الأميرة نوف بنت عبد الرحمن آل سعود والأمير فيصل بن عبد الرحمن آل سعود”.
فيما ختم قائلاً: “أتطلع أن أمثل إخواني أصحاب الإعاقة في المشي لمسافات طويلة في مناسبات دولية، وأشارك في الهايكنغ داخلياً وخارجياً، ويكون لي مشاركات في ركوب الخيل والرياضات المتعددة، وأكون محفزا لهم نحو الحياة والتحدي”.