وقَّعت الهيئة العامة للموانئ السعودية، وميناء روتردام الهولندي، أكبر ميناء في أوروبا، الأربعاء، اتفاقية شراكة نحو تعزيز التعاون المشترك في مجال تطوير الموانئ الذكية والقدرات البشرية وتبادل الخبرات والمعرفة.
الاتفاقية تسهم في دعم التنويع الاقتصادي وترسيخ بيئة استثمارية أكثر تنافسية وجاذبية وتعزيز الفرص والعلاقات التجارية.
ويأتي ذلك ضمن الجهود الرامية إلى تعزيز القدرة التنافسية للموانئ السعودية عالمياً بالتعاون مع المركز الوطني للتنافسية، ودعم وتمكين قطاع النقل البحري والخدمات اللوجستية من خلال ما تقوم به الهيئة من عمليات موثوقة وفعَّالة، وما تقدمه من بيئة آمنة ومستدامة.
تسعى الهيئة من خلال الاتفاقية إلى خلق قيمة اقتصادية واجتماعية مع الشركاء لتعزيز الابتكار وتنمية القدرات الرائدة في موانئ المملكة، تماشياً مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية بترسيخ مكانة البلاد بوصفها مركزاً لوجستياً عالمياً ومحور التقاء القارات الثلاث.
وتتناول الاتفاقية عدداً من مجالات التعاون بين الطرفين تشمل التحول الرقمي نحو الموانئ الذكية، ودعم البيئة البحرية ومبادرة الموانئ الخضراء، بما يسهم في تطوير الأداء التشغيلي واللوجستي وتمكين رأس المال البشري لمواكبة التطورات المعرفية في المجال العلمي والإداري. وتسهم الاتفاقية في تعظيم قيم العمل التكاملي مع ميناء روتردام بما يزيد من الاستثمار الأمثل للموقع الاستراتيجي الذي تحتله الموانئ السعودية والإمكانات الفائقة التي جعلتها المشغل الأهم بسوق الشحن والنقل اللوجستي على مستوى المنطقة.
وتستفيد الموانئ السعودية من خبرات الميناء الأوروبي التشغيلية، وما يملكه من معرفة واسعة فيما يتعلق بإدارة الموانئ وتطوير أعمالها وتخطيط استراتيجياتها.
ووقع الاتفاقية رئيس الهيئة العامة للموانئ، عمر حريري، والرئيس التنفيذي لميناء روتردام، بادوفاين سيمونز، في ميناء جدة الإسلامي.
يُذكر، أن «موانئ» وقعت في يوليو (تموز) الماضي مذكرة تفاهم مع ميناء أنتويرب الدولي، بهدف تعزيز التعاون المشترك في مجال زيادة الكفاءة التشغيلية وبناء القدرات البشرية والتحول الرقمي وزيادة تنافسية الموانئ عالمياً.
وجاءت الاتفاقية مع ميناء أنتويرب ضمن إطار مبادراتها الهادفة إلى حوكمة أدائها المؤسسي، وتعزيز الكفاءة والجودة والفاعلية في القطاع البحري بما يسهم في تحقيق التميز، ويعزز مكانة الموانئ السعودية استثمارياً ولوجستياً.