حظرت مدينة نيويورك تطبيق “تيك توك” على الأجهزة المملوكة للحكومة، بسبب وجود مخاوف أمنية، لتكون قد انضمت إلى عدد من المدن والولايات الأميركية التي فرضت مثل هذه القيود على تطبيق مشاركة الفيديوات القصير.
وواجه التطبيق الصيني، الذي يستخدمه أكثر من 150 مليون أميركي، والمملوك لشركة التكنولوجيا الصينية العملاقة “ByteDance”، دعوات متزايدة من المشرعين الأميركيين لفرض حظر على مستوى البلاد بسبب مخاوف من نفوذ الحكومة الصينية المحتمل.
وقالت إدارة عمدة مدينة نيويورك، إريك آدامز، في بيان إن “تيك توك” “شكل تهديداً أمنياً لشبكات الإنترنت بالمدينة”.
ويتعين على وكالات مدينة نيويورك إزالة التطبيق في غضون 30 يوماً وسيفقد الموظفون إمكانية الوصول إلى التطبيق وموقعه الإلكتروني على الأجهزة والشبكات المملوكة للمدينة.
ومن جهتها، أكد تطبيق “تيك توك” أنه “لم يشارك، ولن يشارك، بيانات المستخدم الأميركية مع الحكومة الصينية، واتخذت تدابير جوهرية لحماية خصوصية وأمن مستخدمي تيك توك”.
وفي السياق عينه، اعتبر كبار مسؤولي الأمن الأميركيين، بمن فيهم مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر وراي ومدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز، أن “تيك توك” يشكل تهديداً.
وقال راي في شهر آذار إن الحكومة الصينية قد تستخدم “تيك توك” للتحكم في البرامج الموجودة على ملايين الأجهزة وتوجيه الروايات لتقسيم الأمريكيين، مثيراً مخاوف تتعلق بالأمن القومي.
وسعى الرئيس السابق دونالد ترامب في عام 2020 إلى حظر التنزيلات الجديدة للتطبيق، لكن سلسلة من قرارات المحكمة حالت دون تفعيل الحظر.
وكانت العديد من الولايات والمدن الأميركية قد قامت بتقييد “تيك توك” على الأجهزة الحكومية. إذ أقرت ولاية مونتانا مؤخراً مشروع قانون يحظر التطبيق في جميع أنحاء الولاية، ومن المقرر أن يدخل القرار حيّز التنفيذ في 1 كانون الثاني 2024.
ويذكر أنه في استطلاع حديث، وُجد أن ما يقارب نصف البالغين الأميركيين يؤيدون حظراً على “تيك توك”، وفقاً لما نقلت وكالة “رويترز”.