أظهرت دراسة أميركية جديدة، أن النساء اللواتي يمتثلن لمعايير الجمال القياسية من المرجح أن يتلقين معاملة تفضيلية في مكان العمل، ويكسبن رواتب أعلى من نظيراتهن اللاتي لا يتوافقن مع هذه التوقعات.
إذ أظهرت دراسة لكلية فاندربيلت للقانون في ولاية تينيسي الأميركية أن النساء اللواتي يمتثلن لمعايير الجمال القياسية من المرجح أن يتلقين معاملة تفضيلية في مكان العمل. ويكسبن رواتب أعلى من نظرائهن اللاتي لا تتوافقن مع هذه التوقعات.
ووفق خبراء اقتصاديين هناك مساع حثيثة من قبل العاملين في صناعة التجميل للربط بين النجاح الاقتصادي والجسم الرشيق.
وبالتحقيق في العلاقة بين النحافة والثروة تبين أن النساء النحيفات، في المتوسط، يكسبن فعلا أكثر من نظرائهن ممن يعانين السمنة.
ويوضح الخبراء أن فكرة النحافة كشرط أساسي للنجاح ليست ظاهرة طبيعية، فهي فكرة تبنى اجتماعيا، وتغذيها الصناعات التي تستفيد من انعدام الأمن والشك الذاتي لدى النساء.
وتشير الدراسات إلى أن مظهر المرأة، بما في ذلك وزنها، يمكن أن يؤدي إلى تفاقم عدم المساواة والمساهمة في التمثيل المهني الناقص للنساء.
وفي هذا الإطار، قالت المعالجة النفسية الدكتورة ضحى العواملة لبرنامج الصباح على سكاي نيوز عربية:
• تغير معايير الجمال اليوم عن تلك التي كانت في الماضي.
• يلعب الانفتاح على العالم عبر وسائل التواصل الاجتماعي دورا هاما في تغير معايير الجمال.
• صعوبة المحافظة على الثقة في النفس أمام ما يدور حولنا من تغييرات.
• تعد الطفولة أساس بناء الثقة في النفس خاصة من قبل الأولياء.
• ترسل الثقة في النفس والتربية الصحيحة رسالة إلى المرأة بأن قيمتها لا تتمثل في شكلها.
• رواج مواضيع عبر وسائل التواصل تركز على الشكل الخارجي بدل المضمون.
• ضرورة تكثيف الرقابة الأبوية لحماية الأطفال من مثل هذه المضامين التي تملي عليهم طريقة معينة من العيش.
• عدم الثقة في النفس تدفع بالشخص إلى اتباع طرق حياة الأفراد المؤثرة على وسائل التواصل.
• عند الرغبة في اتباع حمية من الضروري الرجوع إلى طبيب مختص للحصول على حمية خاصة به تتماشى مع متطلباته الصحية.
• عدم الانسياق وراء حميات وسائل التواصل التي لا تعبر إلا عن تجارب شخصية قد تعود بالمضار على البعض.
• الرغبة المجحفة للحصول على الاهتمام والمتابعة في وسائل التواصل دليل على نقص وهشاشة في الثقة بالنفس منذ الطفولة.