حولت فنانة تشكيلية سعودية موهبتها في الرسم إلى نجاح مبهر في عالم تصميم الأزياء، باستخدام خامات البيئة في رسم تصاميم الفساتين باستخدام الألوان المائية وأقلام الكحل و الماسكارا والبصل، وقطع الدونات وحبيبات السكر، لتخرج بتصاميم أذهلت رواد مواقع التواصل الاجتماعي، والتي شاركتهم تفاصيل رسم تصاميمها المميزة والخارجة عن المألوف باستخدام خامات البيئة.
وفي حديثها ريم عبدالرحمن لـ”العربية.نت” قالت: “بدايتي كانت مجرد هواية منذ الصغر، ثم تحولت لممارسة دائمة ويومية، حتى لاحظت والدتي موهبتي ومهارتي العالية في الرسم والتصميم، مما جعلها تبذل الغالي والنفيس لتعليمي وتطويري وتوفير ما يلزم من أدوات ومكان، حتى أصبحت أنفذ تصاميمي للعبايات على أرض الواقع، وتطورت مهارتي وموهبتي ولاقت تصاميمي انتشاراً كبيراً في السوشيال ميديا، مما دفع المراكز التدريبية للتعاون معي لإقامة الدورات، وكانت انطلاقتي بافتتاح الأكاديمية التدريبية أونلاين (ريمي هل) والاسم مشتق من اسمي، وهي للمهتمين برسم وتصميم الأزياء، وحرصت أن أقدم خبرتي في مساعدة الفتيات المبتدئات وتطوير مهارتهن من أي مكان ومن جميع أنحاء العالم من خلال دوراتي الأون لاين.
علامات بارزة
وأضافت في حديثها: “أحب كل ما هو مبتكر ومميز، ولهذا السبب لاقت رسوماتي للأزياء ذات الطابع الغريب، مثل تصميم فستان باستخدام مسكارا لوريال باريس وأقلام كحل كاتريس وفساتين باستخدام قطع الدونات، ولاقت هذه الأفكار نجاحاً وانتشاراً واسعاً من رواد مواقع التواصل الاجتماعي والمهتمين”.
وأبانت: “تصاميمي تعبر عن ذوقي وحبي لكل ما هو غريب وغير مألوف، مخيلتي واسعة وأي شيء من حولي من الممكن أن يلهمني، وبإمكان أي شخص أن يعطيني أي خامة وأصنع منها أجمل فستان، وأسعى لتقديم أفكار تجذب الآخرين وتبهرهم مثل استخدام البصل والسكر وقطع الدونات وأقلام الكحل والايلينر والتقنية الإلكترونية والألوان المائية والماسكارا”.
مصدر الإلهام
وحول مصادر إلهامها في التصميم ذكرت أن الإلهام والفكرة هي الأساس، فمن الممكن أن تصادف بعض الخامات وأراها أمامي حتى تصبح في مخيلتي كفستان، ومن ثم أسارع في رسمها وتطبيق الفكرة كما هي في عقلي، ومن الممكن أن أبحث عن ما يلهمني فأصنع المواد بورد بالعناصر والخامات، والألوان التي سأستخدم بعدها تأتي مرحلة رسم المانيكان والزي ثم تلوين التصميم وأخيرا عرضه على الجمهور والعملاء.
وحول العملاء الذين يطلبون هذه التصاميم ذكرت: كوني مدربة ومصممة أزياء في نفس الوقت، وبسبب الحاجة الكبيرة لمحتوى عربي يركّز على هذا النوع من التدريب، قدمت العديد من الدورات بشكل متخصص، فلدي كورس لرسم المانيكان، وكورس آخر لرسم الأقمشة، وآخر لتصميم الأزياء وغيرها، وجميع الملتحقات في الغالب من طالبات تصميم الأزياء، ومن لديها مشروع وترغب بأن تمتهن هذه المهنة لمساعدتها على ترجمة أفكارها بالرسم وبإتقان واحترافية عالية، كما أعمل لمشروعي الخاص، وكرسامة ومصممة فريلانسر لدى العديد من دور الأزياء و الشركات في السعودية.
تطلعات مستقبلية
وختمت حديثها: “تطلعاتي المستقبلية عالية، وأسعى أن أستغل أي فرصة تظهر أمامي، ومن أهدافي الحالية أن تصل تصاميمي ومحتواي التعليمي لجميع أنحاء العالم، وألا يقتصر لمن في السعودية والخليج، وهناك مطالبات بترجمة الدروات، ونسعى للعمل على ذلك”.