اصطحب ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لدى مغادرته قصر السلام بجدة إلى مقر إقامته.
وأظهر مقطع فيديو لولي العهد وهو يقود سيارة وإلى جانبه الرئيس أردوغان.
وقدّم الرئيس أردوغان سيارتين كهربائيتين تركيتي الصنع هدية لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد.
وكان الأمير محمد بن سلمان استقبل في قصر السلام بجدة، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي وصل أمس الاثنين إلى السعودية في زيارة رسمية، ضمن جهود تعزيز العلاقات المشتركة والتعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري بين البلدين.
وعقد ولي العهد والرئيس التركي جلسة مباحثات رسمية ولقاء ثنائياً.
وجرى استعراض أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين، وآفاق التعاون المشترك، وفرص تطويره في مختلف المجالات، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها.
من جانبه، قال أردوغان في تصريحات تلفزيونية قبيل مغادرته بلاده إنه سيبحث خلال زيارته إلى السعودية مجالات الاستثمار، مضيفاً أن “السعودية من أهم دول المنطقة”.
ومن المتوقع أن تعزز الزيارة حجم التجارة بين السعودية وتركيا، في وقت يجتمع مجلس الأعمال السعودي التركي على هامش الزيارة.
وشهدت العلاقات الاقتصادية والتجارية بين السعودية وتركيا نمواً مطرداً في السنوات الأخيرة، وبحلول مارس الماضي كان هناك 1140 شركة سعودية مستثمرة في تركيا، و390 شركة تركية مستثمرة في السعودية، وتتركز الاستثمارات في قطاعات الإنشاءات والتصنيع وتجارة الجملة والتجزئة وقطاع المطاعم.
وكان ملتقى الأعمال السعودي التركي انعقد أخيرا في إسطنبول وتوج بتوقيع 16 اتفاقية تعاون بين الجانب السعودي والشركات التركية في مجالات التطوير العقاري والإنشاءات والاستشارات الهندسية وعدد من القطاعات الاستثمارية الأخرى بقيمة تتجاوز 2.3 مليار ريال.
وكانت السعودية قررت إيداع 5 مليارات دولار في البنك المركزي التركي في مارس الماضي، ما خفف من ضغوط العملة الأجنبية في تركيا في أعقاب الزلزال المدمر.