وقفات احتجاجية ومظاهرات في العاصمة الموريتانية نواكشوط يقودها العشرات من سائقي عربات “التوك توك” ثلاثية العجلات، رفضا لقرار السلطات الموريتانية القاضي بتوقيف حركة “التوك توك” في بعض مقاطعات العاصمة وتحديدا وسط المدينة، الأمر الذي يعتبرونه قرارا جائرا بحقهم.
القرار الجديد الذي لم تتبنه جهة حكومية بعينها، يكتسب صفة الرسمية، ففي رده على أسئلة الصحافة دافع وزير البترول والمعادن الناطق باسم الحكومة، الناني ولد اشروقة عن القرار مشددا على أنه جاء لتنظيم هذه العربات، وتصنيفها، والحد من خطورة حوادث السير التي قد يتسبب بها سائقو هذه العربات، وفق تعبيره.
“تمييز طبقي غير مبرر”
أما سائقو ومُلَّاك هذه العربات، التي انتشرت في العاصمة نواكشوط مع مطلع عام 2019، فيَرَون في منعِ عرباتهم من دخول أحياء نواكشوط الراقية، تمييزا طبقيا غير مبرر، في الوقت الذي تحتاج فيه هذه الأحياء إلى خدمات النظافة والصرامة في ضبط واستغلال المرافق العمومية، وسلاسة الخدمات الإدارية وغيرها.
أثارت هذه الأزمة جدلا واسعا على منصات التواصل، حيث تداول النشطاء صورا ومقاطع لآليات تابعة لجهاز أمن الطرق، وهي تزيح بعض العربات التي قرر أصحابها تركها على قارعة الطريق تعبيراً عن احتجاجهم، بينما يرى نشطاء آخرون أن هذا القرار من شأنه أن يمنع السائقين المتهورين من الإضرار بسيارات المواطنين وتهديد سلامتهم.