وفي حديث المصور علي لـ”العربية.نت” قال إن “جمال هذه القرية جاذب للعين، ويعبر عن حضارتها القديمة، وتتميز القرية بالبناء المميز من الطين وتحتوي القرية على المنازل السكنية التي قد تصل إلى أربعة وخمسة أدوار، بالإضافة إلى ملحقات تلك المنازل من أسوار صغيرة ومخازن وأماكن الماشية”.
وأضاف: “القرية تطل على وادي العرين أحد أكبر الأودية بالمنطقة، ومن الجهة الأخرى تميزت بالسوق الأسبوعي والذي يفد له العديد من أهالي تلك المناطق، ومما يميز ذلك السوق أنه كان حلقة وصل بين التجار القادمين من جهة اليمن وتجار شبه الجزيرة العربية، بالإضافة لوجود العديد من القلاع والحصون الفريدة من نوعها، كونها تميزت ببنائها الهندسي الشامخ”.
بناء شامخ ومتين
كما أضاف “يظهر تاريخ المنطقة بأن أهلها كانوا من علية القوم والتجار، إذ تنتشر العديد من القصور في المنطقة، فتقف بشموخ عمراني تعكسه فخامة البناء، وتتنوع ارتفاعاتها ليصل بعضها إلى ستة أدوار، بُنيت جميعها من الطين وأسقف خشبية استخدم فيه “السدر والشوحط”، ثم سقفت مرة أخرى بالطين، لذلك بقيت متماسكة حتى يومنا هذا، كون هذه الطريقة تمنع تسرب الماء لسنين عديدة، أضف إلى ذلك النقوش المحفورة على الأحجار، يحيط بالقرية سور يطوقها بالكامل وله ثلاثة أبواب، كل ركن من أركانها يوجد به موقع حراسة كان يسمى بـ “الخارجة أو القصبة”.
وأكد خلال حديثه “تم ترميم العديد من المباني في القرية ولا تزال هناك خطط لترميم مبان أخرى، ويظهر بالصور جبل شثاث وهو من الجبال المرتفعة جدا والتي تجاور تلك القرية، حيث يعتبر هذا الجبل من أحد أميز معالم ظهران الجنوب بلونه الأسود المائل للزرقة وارتفاعه العالي حيث يبلغ ٢٥٨٤م، وموقعه الذي يقع على مدخل ظهران من ناحية أبها”.