قدمت الأوركسترا السعودية إبداعاتها الفنية في المكسيك ضمن الحفل الذي نظمته هيئة الموسيقى، بمشاركة هيئة المسرح والفنون الأدائية، أمسية موسيقية بعنوان “روائع الموسيقى السعودية”، وذلك في المسرح الوطني بعاصمة الولايات المتحدة المكسيكية “مكسيكو سيتي”،
وبرعاية الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى المكسيك هيثم بن حسن المالكي، والرئيس التنفيذي لهيئة المسرح والفنون الأدائية سلطان البازعي، والرئيس التنفيذي لهيئة الموسيقى باول باسيفيكو، إلى جانب جمع من سفراء الدول الخليجية والعربية الشقيقة لدى المكسيك، وشخصيات ثقافية مكسيكية، ومحبي الموسيقى.
وجاءت حفلة المكسيك ضمن الجولات العالمية لمبادرة “روائع الموسيقى السعودية” التي تنظمها هيئتا الموسيقى والمسرح والفنون الأدائية، إيماناً منهما بأهمية الموسيقى والفنون الأدائية، ودورها في تعزيز التواصل بين الشعوب، وتحقيق هدف التبادل الثقافي الدولي الذي يعد واحداً من الأهداف الإستراتيجية لوزارة الثقافة، التي تسعى إلى تحقيقها تحت مظلة رؤية السعودية 2030.
وفي كلمةٍ لوزير الثقافة ألقاها بالنيابة الرئيس التنفيذي لهيئة الموسيقى، قال فيها: “يسرني أن أرحب بكم في مبادرة روائع الموسيقى السعودية، في حفلٍ موسيقي بديع، تشارك فيه الأوركسترا والكورال الوطني السعودي، وأوركسترا كارلوس تشافيز المكسيكية، وفرق الفنون الأدائية من البلدين”.
وأضاف: “لقد رسمت الموسيقى السعودية منذ القدم، لوحة فنية خالدة، تأخذ من ماضيها نقطة انطلاقها الأساسية إلى المستقبل في رحلة تطور مستمرة لا تنتهي، كان عمادها الإنسان السعودي المبدع، الذي يعيش اليوم عصراً زاهراً في ظل رؤية السعودية 2030 والتي تعتبر دعم الثقافة وتمكين المثقفين جزءاً أساسياً من مشروع تنموي هو الأكبر في تاريخ البلاد”.
تضمن الحفل مشاركة 33 عازفاً موسيقياً، و39 مغنياً من الأوركسترا والكورال الوطني السعودي، و40 مؤدياً من فرقة الفنون الأدائية، إلى جانب 57 عازفاً موسيقياً من أوركسترا كارلوس تشافيز المكسيكية، و مارياتشي فرقة باليه فولكلوريكو المكسيكية لأماليا هيرنانديز.
وبدأت الفقرة الأولى مع الأوركسترا والكورال السعودي يقودها رئاب أحمد في عرضٍ موسيقي بدأ بأغنية “المروتين” للفنان طارق عبدالحكيم مع الفن الأدائي الدانة، ثم أغنية “ذا غرامك” ورافقها الفن الأدائي “الينبعاوي”، وتلاها أغنية “صبولي فنجان” والفن الأدائي رايح، ثم أغنية “ستل جناحه” للفنان محمد عبده بمرافقة الفن الأدائي “السامري”.
وبعدها قُدمت أغنية “يا أهل الشميسي” للفنان بشير شنان بمرافقة الفن الأدائي “الخبيتي”، ثم قُدمت أغنية “ضامني البرد” مع فن الخطوة، قبل أن تفاجئ الأوركسترا والكورال السعودي الجماهير الحاضرة بأداء أغنيةٍ مكسيكية وسط تفاعلٍ كبير من الجماهير التي وقفت بعد نهاية الأغنية وصفقت بحرارة إعجاباً بإتقان الأغنية.
وشهد الحفل تقديم الرئيس التنفيذي لهيئة المسرح والفنون الأدائية سلطان البازعي، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى المكسيك هيثم المالكي، هديةً تذكارية لمعالي وزيرة الثقافة المكسيكية، تتمثل في آلة عود، وذلك تقديراً لما وجده الوفد السعودي المشارك في هذا الحفل من حفاوةٍ واهتمامٍ كبيرين.