قال بيان سعودي أميركي، إن الميسران مستعدان لاستئناف مباحثات السودان إذا تقيد الطرفان بإعلان جدة.
وأعلن الميسران، أن القوات المسلحة السودانية (SAF)، وقوات الدعم السريع (RSF)، أظهرتا قيادة وسيطرة فعالة على قواتهما خلال فترة وقف إطلاق النار الذي جرى بتاريخ 10 يونيو 2023م، مما أدى إلى تراجع حدة القتال وانحساره في جميع أنحاء السودان ومكّن من إيصال المساعدات الإنسانية الحيوية وتحقيق بعض تدابير بناء الثقة.
إلا أن الميسران أعربا عن أسفهما الشديد جراء عودة الطرفين إلى أعمال العنف فور انتهاء فترة وقف إطلاق النار، ويؤكدان على أن الحل العسكري للصراع غير مقبول ويدينان بشدة تلك الأعمال ويدعوان إلى وقفها فوراً.
وأكدا أنهما في إطار مواصلة وقوفهما إلى جانب الشعب السوداني فإنهما على استعداد لاستئناف المباحثات بمجرد أن يظهر طرفي الصراع تقيدهما بما اتفقا عليه في إعلان جدة.
وسيعمل الميسران على التنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين لوقف القتال وتقليل تأثيره على المنطقة، وتكثيف التنسيق مع الجهات المدنية السودانية ذات العلاقة لضمان مشاركتهم في رسم مستقبل السودان.
ودارت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة، الأحد، في الخرطوم، وذلك بعد انتهاء هدنة دامت يوماً واحداً.
واستفاق سكان الخرطوم، على أصوات تجدد القصف المدفعي والاشتباكات في مختلف أنحاء العاصمة، مع انتهاء الهدنة بين الجيش وقوات الدعم السريع التي وفّرت لهم، السبت، هدوءا لم يعهدوه منذ بدء النزاع قبل نحو شهرين.
وأكد شهود في الخرطوم سماع “أصوات القصف والاشتباكات بعد 10 دقائق من انتهاء الهدنة”. وأشار شهود إلى سماع “قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة” في الخرطوم وضاحية أم درمان بشمال العاصمة، واشتباكات “بمختلف أنواع الأسلحة” في شارع الهواء بجنوب الخرطوم.
وقبلها، أفاد مراسل “العربية” و”الحدث” أنه بعد نصف ساعة من نهاية هدنة الـ24 ساعة، سُمع دوي انفجارات قوية وأصوات اشتباكات في وسط الخرطوم واشتباكات في شرق النيل، وكذلك سُمع دوي ضربات مدفعية في شمال أم درمان.
حالات الفقدان
قالت المتحدثة الإقليمية باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر إيمان طرابلسي، إن فِرق الحماية التابعة للجنة في السودان تستقبل اتصالات دائمة للإبلاغ عن حالات فقدان واختفاء لأفراد في العائلات السودانية، وذلك منذ بدء المعارك في15 إبريل.
وقالت طرابلسي في حديث لشبكة “بي بي سي” إن البلاغات “لم تتوقف وهي مستمرة مع مرور كل يوم”.
وأوضحت أن عمليات البحث عن المفقودين المبلغ عنهم مستمرة، لكنها تواجه الكثير من العقبات في السودان، ومن أبرزها استمرار الاقتتال الذي يعيق عمليات التقصي، بالإضافة إلى شح الإمكانيات والموارد الطبية التي تعيق عمليات التعرف على الجثامين أو انتشالها.
وخلفت الاشتباكات في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مئات القتلى والجرحى والمفقودين، إذ أودى النزاع بأكثر من 1800 شخص، حسب مشروع بيانات الأحداث وموقع النزاع المسلح (أكليد)، إلا أن الأعداد الفعلية للضحايا قد تكون أعلى بكثير، بحسب وكالات إغاثة ومنظمات دولية.