تطبيق جديد من تويتر سيدمج مع إنستغرام

منذ استحواذ الملياردير الأميركي، إيلون ماسك، على تويتر في أكتوبر الماضي، تشير التقارير إلى تراجع أعداد مستخدمي المنصة تويتر خلال الفترة الماضية.

إذ أظهرت دراسة جديدة أجراها مركز بيو للأبحاث “Pew Research Center” إلى أن 60% من مستخدمي تويتر في الولايات المتحدة قالوا إنهم أخذوا استراحة من المنصة لعدة أسابيع أو أكثر العام الماضي.
اختبار المشروع

وفي حين أن المستقبل لا يزال غير مؤكد بالنسبة لتويتر خاصة بعد تولي ليندا ياكارينو منصب المدير التنفيذي للشركة، فقد قررت شركة “ميتا” دخول المنافسة بتطبيق جديد للتدوين قائم على واجهة إنستغرام، وفق البوابة العربية للأخبار التقنية.

فيما من المتوقع إطلاق هذا التطبيق الجديد خلال هذا الصيف، بحسب رسالة بريد إلكتروني تمت مشاركتها مع مجموعة مختارة من المبدعين، واطلع عليها موقع “TechCrunch”.

وصرح أشخاص مطلعون على الأمر أن الشركة تختبر حالياً المشروع مع عدد من المشاهير والمؤثرين، كما أتاحته بشكل غير معلن لعدد مختار من المبدعين منذ شهور. لكن لم يتمكن أي منهم من الوصول إلى الإصدار الكامل من التطبيق، وفقاً لتقرير لوكالة بلومبرغ.
سيُدمج جزئياً مع إنستغرام

إلى ذلك سيكون التطبيق الجديد قائما بذاته غير أنه سيُدمج جزئياً مع إنستغرام، إذ سيسمح للأشخاص بربط حساباتهم، وسيتلقى جميع متابعيهم إشعاراً لمتابعتهم عبر التطبيق الجديد. كما سيكون التطبيق الجديد لا مركزيا، ومتوافقا مع تطبيقات أخرى مثل: Mastodon الذي طُور استناداً إلى بروتوكول ActivityPub، وهو بروتوكول لا مركزي للشبكات الاجتماعية.

في السياق نشرت ليا هابرمان، التي تعمل بتدريس التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمؤثرين بجامعة كاليفورنيا في تغريدة عبر تويتر لقطة شاشة للتطبيق الجديد، قائلة إنه من المحتمل أن تطلقه شركة ميتا أواخر شهر يونيو القادم.
كيف سيكون التطبيق الجديد؟

سيحمل تطبيق إنستغرام اللامركزي الجديد الاسم الرمزي P92 أو برشلونة Barcelona كما ورد لأول مرة في تقرير موقع MoneyControl الذي كشفت له شركة ميتا في بيان أنها “بالفعل تستكشف شبكة اجتماعية لا مركزية مستقلة لمشاركة التحديثات النصية، وتعتقد أن هناك فرصة لمساحة منفصلة حيث يمكن لمنشئي المحتوى والشخصيات العامة مشاركة التحديثات في الوقت المناسب حول اهتماماتهم”.

وبحسب هابرمان”، فستكون المشاركات النصية في التطبيق الجديد بحدود 500 كلمة، مع إمكانية إضافة الروابط والصور ومقاطع فيديو تصل مدتها إلى 5 دقائق. ومثل: تويتر والتطبيقات المنافسة سيكون هناك موجز حيث يمكنك الإعجاب بالمحتوى أو الرد عليه أو إعادة نشره.

وأوضحت أن ميتا لم تشارك مع المبدعين حتى الآن خطة محددة لتحقيق الدخل من التطبيق الجديد، مما قد يعني عدم تشغيل أي إعلانات عبر التطبيق في البداية، لافتة إلى أنه في هذه الحالة من المتوقع أن يكون التركيز على انتشار التطبيق.
ميزات أمان للحسابات

كما سيتمكن المستخدمون من تسجيل الدخول باستخدام اسم المستخدم وكلمة المرور الخاصة بهم في إنستغرام، ومزامنة المتابعين، ونقل اسم المستخدم، والسيرة الذاتية، وحتى علامة التوثيق إلى التطبيق الجديد.

كذلك سيحتوي التطبيق على عناصر تحكم في إنشاء المحتوى وميزات أمان للحسابات، إذ يمكن التحكم في الردود والإشارات وحظر البريد العشوائي أو الإبلاغ عنه بسهولة، كما ستنتقل الحسابات التي حُظرت في إنستغرام.

واستناداً إلى لقطتي الشاشة المسربة، يبدو التطبيق الجديد كما لو أنك خلطت إنستغرام وتويتر معاً.
هل السوق مهيأة لبدائل تويتر؟

نظراً إلى الارتباك الذي حدث للمستخدمين نتيجة تغيير سياسات تويتر في الفترة الأخيرة، فالسوق مهيأة لبدائل تويتر الجديدة بالفعل، وقد شهدنا هذا مع منصات مثل Mastodon، وBluesky الذي أطلقه جاك دورسي المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي السابق لتويتر.

غير أنه مثل أي شركة عندما تطلق ميتا تطبيقات وتجارب جديدة، فإنها لا تحقق النجاح المتوقع دائماً. ففي السنوات القليلة الماضية، قدمت الشركة منتجات مثل تطبيق tbh للمراهقين، وتطبيق Cameo-like Super الذي أغلقته خلال فبراير الماضي، وتطبيق Nextdoor clone المخصص لتواصل الجيران ومشاركة الأخبار المحلية الذي أغلقته أيضاً في نهاية 2022، وتطبيق Tuned، وتطبيق Campus الذي كان مخصصا للطلاب، وغيرها الكثير من التطبيقات التي لم تحقق أي نجاح.

إلا أنه من المحتمل أن تكون شركة ميتا قد تعلمت من كل الإخفاقات السابقة، وتحقق في هذه المحاولة نجاحاً كبيراً.

إنستغرامتويتر