في أول أيام سريان هدنة الأيام الخمسة، تجددت الاشتباكات بين قوات الجيش السوداني والدعم السريع في مناطق سودانية عدة منها الخرطوم، اليوم (الثلاثاء). وأكد شهود عيان سماع دوي انفجار قوي وتحليق للطائرات الحربية في جنوب المدينة صباح اليوم، (الثلاثاء)، بعد ساعات من إعلان طرفي الصراع تمديد الهدنة التي تم التوصل إليها بوساطة سعودية أمريكية في 20 مايو الجاري.
وقبل انقضاء الهدنة السابقة، قصفت الطائرات الحربية للجيش مواقع لقوات الدعم السريع حول جسر الحلفايا في العاصمة ومدينة نيالا، ودارت اشتباكات في جنوبها وغربها استخدمت فيها أسلحة مختلفة.
وفيما قال نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار خلال لقاء الرئيس الكيني، إن السودان بحاجة لخطوات فعالة لإحلال السلام تحت المظلة الأفريقية التي أسستها الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (الإيغاد)، كشف المستشار السياسي لقائد قوات الدعم السريع يوسف عزت أنه يتم بحث التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار خلال الأيام القادمة. وأفاد بأن الأيام المقبلة ستشهد مباحثات لتلافي أسباب فشل الهدن السابقة وللوصول إلى وقف دائم للنار. ولفت إلى أن قوات الدعم السريع تسعى لإتاحة المجال أمام المدنيين في أي عملية سياسية مقبلة.
من جهته، كشف برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم، أن نحو 17 ألف طن متري من المساعدات الغذائية بقيمة نحو 14 مليون دولار فقدت في السودان بسبب النهب، بحسب ما أفاد مدير البرنامج في السودان إيدي رو.
وكان برنامج الأغذية العالمي أعلن في مطلع مايو الجاري، أن منتجات غذائية مخصصة للمحتاجين في السودان، تقدر قيمتها بما يراوح بين 13 و14 مليون دولار، تعرضت للنهب منذ اندلاع القتال.
وأوضح أن النهب في البلاد متفشٍّ، وأن بعض التقارير عن سرقة إمدادات برنامج الأغذية العالمي، ما زالت قيد التحقيق.
وقال برنامج الغذاء العالمي في تقرير صدر (الإثنين)، إن انعدام الأمن الغذائي في السودان وهاييتي ومنطقة الساحل (بوركينا فاسو ومالي)، أصبح الآن يتسبب في أعلى مستويات القلق.