تلقى الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية، اليوم الاثنين، اتصالاً هاتفياً، من وزير خارجية المملكة المتحدة جيمس كليفرلي.
وجرى خلال الاتصال، استعراض جهود المملكة الهادفة إلى دعم الحلول السياسية في جمهورية السودان، بالإضافة إلى مناقشة ما تبذله المملكة من جهودٍ حثيثة لتقريب وجهات النظر بين الأطراف السودانية من خلال استضافتهم في مفاوضات جدة، وما نتج عن ذلك من اتفاقيات حول وقف إطلاق نار قصير الأمد والترتيبات الإنسانية.
كما بحث الجانبان سبل تعزيز وتطوير العلاقات المتينة بين البلدين الصديقين، وسبل أوجه تكثيف التنسيق المشترك تجاه العديد من القضايا.
وفي ميدانيات وضع الصراع في السودان قال سكان إنهم سمعوا دوي اشتباكات كثيفة ومتواصلة، اليوم الاثنين، في أجزاء من العاصمة السودانية الخرطوم قبل ساعات من انتهاء اتفاق الهدنة الهش، الذي وفر بعض الهدوء في الصراع المستمر منذ ستة أسابيع، لكنه أتاح وصول القليل فقط من المساعدات الإنسانية.
واستمرت الاشتباكات من أمس الأحد وحتى اليوم في جنوب وغرب أم درمان، إحدى المدن الثلاث المتجاورة التي تشكل ولاية الخرطوم. كما قال سكان في جنوب الخرطوم على الضفة الأخرى لنهر النيل إن هناك اشتباكات وقعت في وقت متأخر من مساء الأحد.
واندلع الصراع على السلطة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 أبريل، مما أسفر عن مقتل المئات وفرار ما يقرب من 1.4 مليون شخص من ديارهم.
وقال الجانبان إنهما يفكران في تمديد اتفاق وقف إطلاق نار مدته أسبوع أبرم بوساطة السعودية والولايات المتحدة، بهدف السماح بتوزيع المساعدات الإنسانية والذي ينتهي في الساعة 09:45 مساء اليوم.
وقالت المملكة والولايات المتحدة، أمس الأحد، إن كلاً من الجيش وقوات الدعم السريع انتهك الهدنة مراراً وعرقل وصول المساعدات الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية.