على مبدأ المثل السوري الشعبي القائل “انحط عقلي بكفي”، في إشارة إلى شدة الحيرة، عاشت الطالبة إسراء فاعور أوقاتاً صعبة بعد أن اختفت إجاباتها من على ورقة الامتحانات.
الحكاية بدأت بعدما تقدّمت الطالبة في كلية طب الأسنان بجامعة الشام، باعتراض على نتيجتها في مادة “جراحة فخذية صغرى”، عقب حصولها على علامة الصفر.
مراجعة الأمر
وبينما أكدت إسراء إتمام إجاباتها عن كل الأسئلة بشكل صحيح، وكذلك عدم وجود أي عقوبة أو إنذار امتحاني يستدعي هذه النتيجة التي أصابتها بالصدمة والهلع، تحركت الجامعة لمراجعة الأمر، حسب ما جاء في صحف محلية سورية.
وأكدت مديرة شؤون الطلاب في الجامعة رقية ناصوري استغرابها الشديد، كون فاعور من الطلبة المتفوقين وعلى أبواب التخرج، ويستحيل حصولها على هذه النتيجة.
حتى دخل رئيس الجامعة الدكتور شريف الأشقر خط الأزمة، وتحرّى مباشرة ورقة الطالبة الامتحانية، ليتبين أنها بيضاء ناصعة اختفى منها حتى الاسم، ولا توجد عليها إلا أسئلة المادة.
وعند عرضها على الطالبة أصابها الذهول، حتى أقسمت بأنها أجابت عن كل الأسئلة، ما دفع الجامعة إلى العودة لكاميرات المراقبة.
وتبين أن الطالبة كانت مندمجة بالكتابة في ورقتها بشكل جيد، مما زاد في تعقيد المسألة.
رئيس الجامعة حل اللغز
أمام هذه الحيرة، تدخل رئيس الجامعة مجدداً وسألها عن القلم الذي كتبت به، فأوضحت بأنه قلم عادي.
وعند التدقيق به وبخطه ولونه، لفت نظره ملاحظة مكتوبة باللغة الإنكليزية توجب بعدم استخدام القلم للأوراق الرسمية والعقود، وذلك لأن حبره يختفي ويعود إذا وضع في براد درجة حرارته تحت -10.
هُنا تبين أن الطالبة صادقة، خصوصاً وأنها تجهل نوعية هذا القلم العجيب.
فما كان من الجامعة إلا أن وضعت الورقة في برادها، بانتظار عودة الكتابة والتي بدأت بالظهور تدريجياً لتتم إعادة تصحيحها من جديد.
يذكر أن الحادثة كانت شغلت الأوساط السورية بعد أن انتشرت تفاصيلها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وسط تعليقات من الناس تبارك للطالبة عودة حقها من “القلم العجيب”.