أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة واستنكار المملكة الشديدين لاقتحام مسؤول إسرائيلي باحة المسجد الأقصى، صباح اليوم الأحد.
وأكدت الوزارة أن هذه الممارسات الممنهجة تُعد تعدياً صارخاً لكافة الأعراف والمواثيق الدولية، واستفزازًا لمشاعر المسلمين حول العالم، وتحمّل الوزارة قوات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تداعيات استمرار هذه التجاوزات.
وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، قد اقتحم باحة المسجد الأقصى، بحسب ما أعلنت الشرطة الإسرائيلية اليوم، في خطوة تفاقم التوتر في القدس الشرقية المحتلة.
في حين قالت الشرطة في بيان إن بن غفير زار الموقع “هذا الصباح (…) ولم تقع حوادث خلال الزيارة”. ونشر بن غفير صورة له في الموقع على تطبيق تليغرام قائلا “القدس روحنا”.
ليست المرة الأولى
وتذكّر خطوة بن غفير بزيارة قام بها زعيم المعارضة الإسرائيلية، أرييل شارون، في عام 2000 التي اندلعت على إثرها الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي استمرت حتى عام 2005.
وكان بن غفير اقتحم الأقصى في كانون الثاني/يناير الماضي ما أثار تنديدا عربيا وإسلاميا.
وكان بن غفير من بين عشرات آلاف الإسرائيليين الذين شاركوا في القدس بما تعرف بـ “مسيرة الأعلام” القومية التي تنظم سنويا لإحياء ذكرى احتلال الدولة العبرية عام 1967 للشطر الشرقي من المدينة.
يشار إلى أنه من المقرر أن يعقد مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر في وقت لاحق الأحد، اجتماعه الأسبوعي في موقع في البلدة القديمة في القدس الشرقية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967 وضمتها لاحقا في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
يأتي ذلك بعد أيام من توصل إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة إلى هدنة في 13 من أيار/مايو، بعد خمسة أيام من تبادل إطلاق النار على طرفي الحدود، وأسفرت عن مقتل 33 فلسطينيا وشخصين في الجانب الإسرائيلي.