يُعتمد الرقص كعلاج للعديد من الحالات النفسية والصحية أيضاً. وفي العلاج بالرقص، يصبح الجسم الأداة التي من خلالها يتعلم المرء أن يشعر بالرضا عن نفسه، والخروج من أفكاره، وإعادة اكتشاف طاقاته. يهدف العلاج بالرقص إلى زيادة الوعي بالذات والتخلص من التوترات والعوائق الموجودة في ذاكرة الجسم. على المستوى البدني، فهو يحسّن الدورة الدموية والتنسيق وتوتر العضلات. عقلياً وعاطفياً، يطرد القلق ويقلل أعراض الإكتئاب ويقوّي تأكيد الذات، ويعيد إحياء القدرات الفكرية والإبداع، ويجعل من الممكن مواجهة المشاعر التي يصعب أحياناً التعبير عنها لفظياً مثل: الغضب، والإحباط، والشعور بالعزلة ، إلخ.
اكتشفي الإجابة على سؤال “هل الرقص يُزيل الإكتئاب؟” في السطور التالية:
– الرقص فعّال ضدّ التوتر والإكتئاب
يوحّد الجسم والعقل تماماً، فالرقص يجعلك تشعرين بالراحة الجسدية والنفسية لعدة ساعات بفضل إنتاج السيروتونين والدوبامين والإندورفين. يوصى بالرقص لمدة 30 إلى 45 دقيقة لإفراز هذه “الهرمونات” الطبيعية للسعادة والسرور والراحة الداخلية التي تؤثر بشكل إيجابي على الدماغ. والرقص طريقة مرحة جداً للتخلص من التوتر والضغط من الحياة اليومية والتقليل من اعراض الاكتئاب.
– الرقص يحسّن مظهر الجسم ويقوّي الظهر
إيقاع حيوي، خطوات متسلسلة، حركات متكررة… للرقص قواعده الخاصة التي يجب اتباعها. إنها رياضة كاملة تقوّي الجسم وتحسّن التنسيق الحركي وتنشّط الدورة الدموية. بفضل ذلك، لا مزيد من آلام الظهر والأرجل الثقيلة.
– يحمي الرقص من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية
الرقص يحافظ على صحة القلب لديك. كشفت عن ذلك دراسة علمية أجرتها جامعة سيدني في أستراليا ونشرت في المجلة الأمريكية للطب الوقائي. من خلال ملاحظة سلوك 40 ألف شخص تزيد أعمارهم عن 40 عاماً ولا يعانون من أمراض القلب، بين عامي 1995 و2007، لاحظ الباحثون أن أولئك الذين يرقصون بانتظام يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية بدرجة أقل من الآخرين.
إنها نوع من رياضة التحمل بامتياز، الرقص الهوائي مثل الزومبا يقوي القلب بشكل خاص ويطور قدراتك التنفسية. ربما تودين التعرف على أهمية تمارين الزومبا.
– يحارب الرقص الوزن الزائد
يتيح لك الرقص، جنباً إلى جنب مع نظام غذائي متوازن، إنقاص الوزن مع تقوية أجزاء معينة من الجسم. وجدت الدراسة التي أجرتها جامعة سيدني أيضاً أن الراقصين المنتظمين لديهم مؤشر كتلة جسم أقل من غيرهم ومظهرهم الجسدي جميل ومتناسق على الرغم من تقدمهم في السن.
ويمكن أن يُفقد الرقص لمدة 30 دقيقة 200 سعرة حرارية أثناء الاستمتاع. اعتماداً على أنواع الرقص المختلفة، من الممكن استهداف مناطق من الجسم لصقلها أو تقويتها: الساقين (رقصة التانغو) والخصر (الرقص الشرقي) والأرداف (السالسا) والذراعين (الرقص الأفريقي). لا تترددي.
– الرقص يحسّن ليونة الدماغ
إنَّ تعلم رقصات جديدة ممتاز للذاكرة والتركيز… وذلك في جميع الأعمار. فقد نشرت في مجلة نيو إنجلاند الطبية في عام 2003، دراسة من كلية ألبرت أينشتاين للطب في نيويورك تدعي أن الرقص يقلل من آثار شيخوخة الدماغ. يكشف العلماء بشكل خاص أن الرقص بانتظام يقلل من خطر الإصابة بالخرف بنسبة 76% لدى الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 75 عاماً فما فوق. قد يهمك التعرف على طرق الوقاية من الزهايمر.