يلجأ كثيرون إلى استعمال المحليات الصناعية في المأكولات والمشروبات بدلاً من السكر بحثاً عن الرشاقة ولتقليل السعرات الحرارية التي تؤدي إلى زيادة الوزن، إلا أن توصية من منظمة الصحة العالمية قلبت الموازين!.
فقد أوصت المنظمة العالمية من يحاول إنقاص وزنه، بعدم استخدام بدائل السكر مثل (السكرين والستيفيا) لأنه لا يساهم على المدى الطويل في تقليل دهون الجسم لدى البالغين أو الأطفال، وفقاً لما نشرته صحيفة “الغارديان”.
وأشارت المنظمة إلى أنه قد تكون هناك “تأثيرات غير مرغوب فيها محتملة” من الاستخدام طويل الأمد لللمحليات الصناعية مثل زيادة خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني، وأمراض القلب والأوعية الدموية.
سكر الفاكهة
من جانبها، قالت مدير هيئة التغذية وسلامة الأغذية بمنظمة الصحة العالمية، فرانسيسكو برانكا، في بيان صحفي: “الناس بحاجة إلى التفكير في طرق أخرى لتقليل تناول السكريات مثل تناول الأطعمة التي تحتوي على سكريات طبيعية كالفاكهة، أو الأطعمة والمشروبات غير المحلاة”.
وتابعت: “لا تحتوي المحليات الصناعية على أي عناصر غذائية مفيدة، ومن الضروري أن يعتمد الناس نظام غذائي متوازن، قليل السكر، من أجل حياة صحية”.
مذاق السكر
بدوره، قال الدكتور إيان جونسون، وهو باحث في التغذية إن البديل الأفضل لاستخدام المحليات الصناعية هو تقليل التذوق للطعم المحلى، فهو ما يساعد على تخفيف الاعتماد على السكر.
أمراض القلب
وكانت دراسة سابقة نشرتها دورية “نيتشر ميديسين” الطبية كشفت في مارس الماضي، أن المحليات الصناعية البديلة عن السكر قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، حيث تتكون من مواد صناعية قد تؤثر بشكل سلبي على القلب.
وأوضح باحثون أميركيون بمستشفى جامعة كليفلاند كلينيك، أن المُحليات الصناعية، لا ينبغي اعتبارها بديلا صحيا وآمنا للسكر، إذ تحتوي على مادة “الإريثروتول” المعروف عنها كبديل للسكر الخالي من السعرات الحرارية، ووفق نتائج الدراسة تزيد هذه المادة من خطر الإصابة بنوبات قلبية على المدى البعيد إضافة للسكتة الدماغية.
ويستخدم بعض الأشخاص المُحليات الاصطناعية لأن طعمها حلو مثل السكر ولكن بها سعرات حرارية أقل، وبعضها لا يحتوي على أي سعرات حرارية على الإطلاق لذلك لا يُستخدَم إلا قدر قليل جدًا منها لتحلية الأطعمة والمشروبات.
كما تتوفّر بدائل السكر في العديد من الأطعمة والمشروبات الموصوفة بأنها خالية من السكر مثل المشروبات الغازية والحلوى والمخبوزات.