كشفت وزارة العدل الأمريكية، تفاصيل واقعة تعرض جنديين أمريكيين للتخدير والخطف والسرقة داخل مقهى في كولومبيا، من عصابة تعرف باسم «هاري بوتر».
وأكدت وزارة العدل أنها نجحت في القبض على المشتبه بهم، تمهيداً لتقديمهم إلى المحاكمة داخل الولايات المتحدة، بحسب «فوكس نيوز». وأوضحت الشرطة الكولومبية ومكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، أن زعيم العصابة الكولومبية يحمل لقب «هاري بوتر»، واعتاد رجاله تنفيذ عمليات سطو مسلح مماثلة.
وبحسب وثائق المحكمة، وقعت الجريمة عام 2020، ذهب الجنديان الأمريكيان إلى مقهى رياضي بمدينة بوغوتا الكولومبية، لمشاهدة مباراة لكرة القدم النسائية بين المنتخب الأمريكي ونظيره البريطاني، قبل أن يختفيا بشكل أثار قلق زملائهما الذين أبلغوا السلطات في اليوم التالي.
وكشفت أوراق القضية، أن اللصوص سرقوا هواتف ومحافظ وأشياء ثمينة أخرى من الجنديين، اللذين استيقظا وهما مصابان بكدمات، ولا يتذكر أي منهما ما حدث في الليلة السابقة.
وشك المحققون في تعرض الجنديين للتخدير، وهو ما ثبتت صحته عقب إجراء التحاليل اللازمة لهما، كما اكتشفوا استخدام البطاقات البنكية، وهو ما قادهم إلى تتبع كاميرات المراقبة والإيقاع باللصوص.
وألقت الشرطة الكولومبية القبض على «هاري بوتر» في قضايا أخرى، نهاية عام 2020، وخلال تواجده داخل محبسه وافق على التحدث إلى رجال المباحث الفيدرالية، واعترف لهم بجريمة تخدير وسرقة الجنديين وكيفية خداعهما للحصول على متعلقاتهما وأرقام البطاقات البنكية.
ومثل «هاري بوتر» واسمه الحقيقي جيفرسون أرانجو كاستيلانوس، أمام إحدى المحاكم الأمريكية، بتهمة التآمر والاختطاف والاعتداء على الأشخاص المحميين دولياً، وقد يواجه مع اثنين من أعوانه عقوبة السجن مدى الحياة، في حالة إدانتهم.
وأشارت المحكمة إلى استئناف محاكمة كاستيلانوس يوم 11 مايو/ أيار الجاري، لتوجيه الاتهامات إليه، عقب انتهاء جلسات الاستماع والإطلاع على التحقيقات.
وتحظى سلسلة أفلام «هاري بوتر» الشهيرة بشعبية واسعة عبر العالم منذ عرض أول أجزائها السبعة، «هاري بوتر وحجر الفلاسفة» في العام 2001.