أنظمة الدفاع الجوي تتصدى للهجمات الروسية في أوكرانيا

تدخل الحرب الروسية الأوكرانية، الثلاثاء، يوماً جديداً من التصعيد الشرس، فيما تحاول القوات الروسية تحقيق أكبر مكاسب على الأرض، بينما يحاول الجيش الأوكراني استعادة أراضيه من الدب الروسي بدعم عسكري من الغرب. ويبقى القتال الشرس في الأزقة والشوارع هو سيد الموقف في مدينة باخموت، التي أصبحت شبه مدمرة بالكامل.

وفي آخر التطورات الميدانية، قالت الإدارة العسكرية في العاصمة الأوكرانية كييف، اليوم الثلاثاء، إن أنظمة الدفاع الجوي تتصدى لهجمات روسية على المدينة بعد إطلاق إنذارات جوية في عموم البلاد. وأضافت عبر تطبيق “تليغرام” للمراسلة: “تنشط أنظمة الدفاع الجوي على مشارف كييف”.

وقال فيتالي كليتشكو، رئيس بلدية كييف على قناته على تطبيق “تليغرام” إن الحطام المتساقط نزل على منزل في منطقة في جنوب غرب العاصمة، مضيفا أن ذلك لم يسفر عن سقوط ضحايا أو أضرار كبيرة. وعُثر على حطام في طريق بمنطقة شيفتشينكيفسكي التي يكثر استهدافها في وسط كييف.

وفي باخموت أعلن قائد قوات “فاغنر” يفغيني بريغوجين أن قواته تقدمت في المحور الغربي وسيطرت على 180 متراً في العمق وذلك تزامناً مع وصول اول امدادات الأسلحة والذخيرة التي طلبها من الجيش الروسي، بينما بقي تحت سيطرة الجيش الأوكراني حول كيلو مترين في نفس المحور.

وفي وقت سابق، أطلقت أجهزة الطوارئ إنذارات جوية في مدينة كييف ومعظم أجزاء وسط وشرق أوكرانيا في ساعة مبكرة من
الصباح من فينيتسيا في الغرب إلى جميع المناطق الشرقية وجنوبا حتى خيرسون ومنطقة أوديسا المطلة على البحر الأسود.

هذا وأفاد مراسل “العربية” و”الحدث” بأن الهدوء النسبي والحذر الشديد يعم الأجواء في مدينة دونيتسك، وسط ترقب كبير لاحتمال استئناف القوات الأوكرانية قصفها لقلب المدينه بمناسبة ذكرى النصر على النازية، الذي يصادف اليوم التاسع من مايو، ولا زالت الشوارع خاوية في المدينة، ومُنعت الاحتفالات والتجمعات في المقاطعة، كما أن العمل منذ أيام يتم عن بعد. ونصحت السلطات المواطنين بعدم التجول وأصحاب المتاجر بعدم فتح متاجرهم لعدة أيام، حتى تنتهي فترة الترقب بانتظار الهجمات الأوكرانية المضادة التي يمكن أن تشمل قصف دونيتسك.
هذا وكان مؤسس شركة “فاغنر” العسكرية الروسية الخاصة قد أعلن أن معارك عنيفة تدور في باخوت (أرتيوموفسك)، مشيرا إلى أن القوات الروسية تواصل المضي قدما، وأن الذخيرة بدأت في الوصول.
وقال بريغوجين، بحسب ما نقل مكتبه الإعلامي عبر “تليغرام”، أمس الاثنين: “اليوم، كان أقصى تقدم للوحدات 130 مترا، ولا تزال 2.36 كيلومتر مربع تقريبا تحت سيطرة العدو”. وأضاف أن “القتال شرس، والوحدات تمضي قدما وستستمر”، متابعا “بدأنا في تلقي الذخيرة”.

وفي 7 مايو، أعلن بريغوجين أن وحدات “فاغنر” ستستلم ذخيرة وأسلحة لمواصلة الأعمال القتالية، وسيشرف قائد القوات الجوية-الفضائية الروسية سيرغي سوروفيكين، على الحوار مع وزارة الدفاع المتعلق باتخاذ القرارات.

الجيش الأوكرانيالحرب الروسيةالقوات الروسية