نشرت صحيفة “دايلي ميل” البريطانية تقريراً مفصلاً، حدّدت خلاله اختصاصية التغذية الأسترالية كيم ليندسي مجموعة من الأطعمة المليئة بالمخاطر الصحية عند إعادة تسخينها وتناولها في وقت لاحق.
وشمل التقرير البيض، فعلى الرغم من أنه يمكن الاحتفاظ بالبيض لستة أسابيع في البراد قبل الطهي، لكن إذا كان هناك بقايا بيض من وجبة فطور أو عشاء، فثمة مخاطر كبيرة من تسخينه لأن تركه بعد الطهي لفترة يساعد في تكاثر بكتيريا السالمونيلا، التي تسبب التسمّم الغذائي.
وتنصح إدارة الغذاء والدواء الأميركية FDA بعدم ترك البيض أو الأطباق التي تحتوي على البيض خارج الثلاجة لأكثر من ساعتين، أو ساعة واحدة في الطقس الحار.
كما يحذر بعض الخبراء من أن الأرز المطبوخ يحتوي على بكتيريا Bacillus cereus، وهي بكتيريا توجد عادة في التربة والخضار والعديد من الأطعمة النيئة وغير المصنّعة، مثل البطاطس والبازلاء والفول وبعض التوابل.
وتقول ليندسي إن الخلايا التكاثرية، التي تسبّبها بكتيريا باسيليس سيريس، مقاومة للحرارة، وبالتالي فإن إعادة تسخين الأرز، بخاصة الأرز المقلي، لا يقضي عليها وتظل مصدراً للإصابة بأمراض خطرة، من بين أعراضها القيء والإسهال وتشنجات البطن. لذلك يجب غسل الأرز جيداً قبل الطهي للتخلص من هذه البكتيريا، مع ضرورة ملاحظة أن هناك أنواعاً من الحبوب الأخرى يمكن أن تحمل نفس البكتيريا ما لم يتم تخزينها وإعادة تسخينها بشكل صحيح.
وعلى غرار الأرز، فإن مشكلة البطاطس لا تكمن في الحرارة نفسها، بل في تركها خارج البراد بدرجة حرارة الغرفة لفترة طويلة. إن ترك البطاطس خارج البراد لأكثر من ساعتين يجعله خطِراً على الصحة، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى نمو بكتيريا Clostridium botulinum، التي تسبّب التسمّم الغذائي.
كما أن هناك خطراً متزايداً للإصابة بالتسمم الغذائي من البطاطس المخبوزة والمطبوخة بورق القصدير، لأن البكتيريا التي تأتي من التربة تبقى عالقة على البطاطس، ومن ثم تتفاعل مع الأوكسجين بواسطة ورق الألمنيوم مما قد يسمح لها بالتكاثر. وتضيف ليندسي أن جزءاً من المخاطر التي تشكلها البطاطس المهروسة يكمن في مكوّناتها القابلة للتلف، مثل الحليب والزبدة والقشدة.
وتنصح ليندسي بالتأكد من عدم بقاء البطاطس لأكثر من ساعتين خارج البراد، في حال إعادة تسخينها، مع ضرورة حفظها في البراد في أسرع وقت لتقليل خطر الإصابة بالتسمّم الغذائي.
كما تحذّر ليندسي من إعادة تسخين السبانخ، لأن ذلك يمكن أن يرتبط مباشرة بزيادة خطر الإصابة بالسرطان.