التغيرات الهرمونية سبب إكتئاب ما بعد الولادة

تتعرض كثير من النساء إلى مشكلات نفسية بعد الولادة، وأحياناً تصل إلى درجة الاكتئاب، وذلك بفعل تغيرات جماعية تتعرض لها النساء.

وهناك العديد من الأسباب والعوامل التي تتسبب في حدوث الاضطرابات في نفسية الأم بعد الولادة، ومنها:​ التغيرات الهرمونية، والاضطرابات المزاجية والنفسية.

وتؤدي التغيرات الهرمونية، وفق هيئة الدواء المصرية، إلى حدوث هبوط مفاجئ وشديد في مستويات هرموني الأستروجين والبروجيستيرون لدى النساء بعد الولادة.

وقد يكون هذا التغير سبباً للاضطرابات النفسية بعد الولادة، فمستويات هذه الهرمونات ترتفع بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة من الحمل.​
يضاف إلى ذلك ارتفاع مستويات هرمون «البرولاكتين»، الذي يعرف ب«هرمون الحليب» قبل الولادة، حيث يتم إفراز هذا الهرمون لتحفيز غدد الثدي على إفراز حليب الرضاعة الطبيعية، وقد تبين أن ارتفاع مستويات هرمون «البرولاكتين» يتسبب في حدوث تقلبات مزاجية عند الأم.​

وتعد العوامل النفسية سبباً مؤثراً في اضطرابات ما بعد الولادة، وذلك لأن الولادة في حد ذاتها تعد تغييراً كبيراً في حياة الأم، حيث تتسبب لها في الضغوطات النفسية والاضطرابات المزاجية، خاصة في وجود عوامل أخرى مسببة للضغط النفسي، وهو ما يجعل من امرأة ما دون غيرها أكثر عرضة للإصابة بالاضطرابات المزاجية والنفسية بعد الولادة.

وتقدم هيئة الدواء المصرية عدة نصائح للوقاية من اضطرابات ما بعد الولادة، وذلك من خلال اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، والمحافظة على انتظام مستويات السكر في الدم، وتناول وجبات صغيرة في أوقات متباعدة.

وتنصح الهيئة بالحصول على قسط كاف من النوم، بما يقارب ما بين ٧ إلى ٨ ساعات يومياً، وضرورة تنظيم الوقت للتقليل من التوتر، ومشاركة الأصدقاء المقربين والعائلة والزوج بالأفكار والمشاعر، فذلك يحد من الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة​.

الإكتئابالهرموناتالولادة