يتميز الجهاز السمعي أو عضو الأذن بقدرته على التنظيف الذاتي وطرد المادة الشمعية إلى الخارج، لذا ينصح أطباء الأنف والأذن والحنجرة بعدم الإفراط في إزالة الشمع باليد أو باستخدام العيدان القطنية، حتى لا يعرقل التنظيف الذاتي للأذن الخارجية ويعرضها إلى مخاطر متعددة وخطيرة.
ويعاني بعض الأشخاص الإنتاج المفرط في المادة الشمعية، ما يسبب الشعور بالإزعاج أو الضغط، أو خلل ما في القدرة السمعية، ويدفعهم إلى استخدام العيدان القطنية بشكل يومي أو أسبوعي، لتنظيفها والتخلص من الشمع أو تجفيفها بعد الاستحمام، ما يؤدي إلى دفع المادة الشمعية إلى داخل القناة السمعية، والتي تعد واحدة من بين المشاكل التي يمكن أن تصيب الأذن عند المبالغة في استخدام عيدان تنظيف الأذن.
ويؤكد العلماء على ان المادة الشمعية التي تفرزها الأذن السليمة لا ينبغي إزالتها كلياً، حيث إن الشمع يلعب دوراً محورياً في ترطيب وحماية الأذن، ويتم إنتاجه من قِبل غدد خاصة تنقل الأوساخ في الأذن السليمة ببطء إلى الخارج أي إلى منطقة الصيوان، ما يجعلها تقوم بتنظيف نفسها بنفسها، كما تتميز المادة الشمعية بخصائصها التي تحتوي على التأثير المضاد للجراثيم.
كما يشير خبراء الصحة إلى أن كثافة إفراز المادة الشمعية في الأذن يختلف من شخص لآخر، فبعضهم تُنتج لديهم كميات كبيرة من الشمع، ما يتسبب في عدم القدرة على السمع بشكل جيد، لذا ينصح الأشخاص الذين يعانون كثافة المادة الشمعية بالتوجه للطبيب المختص، لإزالتها وغسل الأذن في العيادة بالماء والمحاليل والأدوات الطبية المخصصة.