إذا كان الشخص يتبع حمية غذائية لإنقاص الوزن ولكن لا يحصل على قسط كاف من النوم، فإن جهوده تذهب هباء، حيث كشفت نتائج العديد من الدراسات أن قلة النوم يمكن أن تؤدي إلى زيادة الوزن لأنه إذا كان الشخص متعبًا فمن المرجح أن يقوم باختيارات غذائية سيئة، بحسب ما نشرته “ذا ميرور” البريطانية.
النوم الجيد
وكشف خبير نظم التغذية الشهير الدكتور مايكل موسلي، مبتكر نظام 5: 2 الغذائي، من خلال موقعه الإلكتروني Fast 800، أن هناك ثلاثة خيارات غذائية يمكن أن تساعد على الحصول على نوم جيد، مما يؤدي بدوره إلى زيادة احتمالية اتخاذ خيارات غذائية صحية مناسبة في اليوم التالي.
هرمون الجريلين
وشرح الدكتور موسلي أن قلة النوم تؤدي إلى زيادة إفراز هرمون الجريلين، الذي تفرزه المعدة، مما يعني أن الشخص الذي ينام بشكل سيئ من المرجح أن يكتسب وزنًا زائدًا، لافتاً إلى أنه يعد الاستحمام بالماء الساخن قبل أن يتوجه الشخص إلى السرير، وقضاء وقت أقل على شاشة [الهاتف أو الكمبيوتر] وأن تكون غرفته مظلمة، من وسائل التمتع بنوم هادئ.
وأضاف أنه “بينما يعد من الواضح أن نوعية النوم لها تأثير على ما يأكله الشخص، فإن العكس بالعكس قائم، حيث إن نوعية الطعام والعادات الغذائية يمكن أن تؤثر على أنماط النوم والسلوكيات”.
3 خيارات غذائية
ثم سلط الدكتور موسلي الضوء على ثلاث أطعمة من المحتمل أن تساعد على النوم بشكل أفضل هي: “الأسماك الزيتية والمكسرات والبذور والخضراوات”.
وأشار موسلي إلى أن “الأسماك الدهنية غنية بكل من أحماض أوميغا-3 الدهنية وفيتامين D، وكلاهما يسهم في زيادة مستويات الناقل العصبي السيروتونين، الذي يتحول لاحقًا إلى الميلاتونين، هرمون النوم”.
وأردف مكملًا أن “المكسرات والبذور غنية بالمغنيسيوم، الذي يشار إليه عادة [بوصف] “معدن النوم”، لأنه يساعد على تقليل مستويات الأدرينالين واسترخاء الدماغ”.
واختتم الدكتور موسلي نصائحه قائلًا إن قائمة الخضراوات، التي تساعد في إنتاج الميلاتونين بشكل طبيعي، تتضمن البروكلي والهليون والخيار، لذا يجب تناول الكثير من الخضراوات في النظام الغذائي”.
الحمية المتوسطية
ونقلاً عن دراسة أجريت عام 2019، كشف الدكتور موسلي أن أولئك الذين يتبعون حمية البحر الأبيض المتوسط، وهو من أشد المتحمسين للحمية المتوسطية، يحصلون على نوم أفضل.
في الدراسة، اتبعت مجموعة واحدة حمية البحر المتوسط من بين المشاركين الذين اتبعوا أنظمة أخرى. وكشفت النتائج أن مجموعة الحمية المتوسطية كانت أكثر عرضة مرتين للنوم الجيد من باقي المشاركين.
“تغييرات طفيفة تحدث فرقًا”
وفي منشور آخر تم بثه مؤخرًا عبر موقع Fast 800، سلط دكتور موسلي الضوء على عدد من الأطعمة أخرى، التي يمكن أن تكون مفيدة لأولئك الذين يرغبون في إنقاص بعض الوزن، موضحًا أن مفاتيح النظام الغذائي تتمثل في بعض التغييرات البسيطة والتي يمكن أن “تحدث فرقًا” حقًا، على سبيل المثال، مثل استبدال تناول البطاطس بالخضروات غير النشوية مثل البروكلي والسبانخ والقرنبيط والخيار.
كما أوصى موسلي بتناول البروتين الخالي من الدهون مثل السمك والديك الرومي وصدور الدجاج.