تعتزم شركة رينو الفرنسية لصناعة السيارات، مراجعة سياساتها المتعلقة بتسعير السيارات الكهربائية في جميع أنحاء العالم لضمان بقائها قادرة على المنافسة بعد موجة تخفيضات في الأسعار من قبل منافستها تيسلا، بحسب ما كشفه مسؤول تنفيذي كبير، الاثنين.
وبعد خفض الأسعار عدة مرات في الولايات المتحدة، خفضت «تيسلا»، الجمعة، الأسعار في أوروبا، بما في ذلك على أرض «رينو» في فرنسا، وكذلك في إسرائيل وسنغافورة، لتوسيع حملة الخصم العالمية التي بدأتها في الصين في يناير/ كانون الثاني.
وقال فابريس كامبوليف، الرئيس التنفيذي لعلامة «رينو» للصحفيين: «سنحلل كل دولة على حدة، والسوق بالسوق ومستوى التنافسية الذي نحتاج إليه للبقاء في اللعبة».
ارتفاع مبيعات «رينو»
وارتفعت مبيعات العلامة التجارية بنسبة 9% في الربع الأول 2023، مما يشير إلى أن استراتيجية إعادة الهيكلة التي تركز على النماذج الأكثر ربحية، قد تؤتي ثمارها بعد أربع سنوات من انخفاض الإيرادات.
لكن قال كامبوليف: «إن تخفيضات أسعار تيسلا كانت بمثابة جرس إنذار للمنافسين».
وأضاف: «إن مبيعات سيارة ميجان الكهربائية من رينو، وهي أحد أشهر طرزها، ارتفعت بشكل حاد في مارس/ آذار، مع طلبيات قوية على الرغم من سياسة الخصم المحدودة للغاية. لكن النموذج الآن يكلف بقدر ما يكلفه منافسه».
تحد كبير
وبعد تخفيض سعر «تيسلا» الأسبوع الماضي، يبدأ سعر سيارتها من طراز 3 في فرنسا من 41990 يورو، مقارنة بـ 42000 يورو لسيارة ميجان الكهربائية.
وقال كامبوليف: «من الواضح أن خفض أسعار تيسلا يمثل تحدياً، بدءاً من جانب التكلفة للأشياء. إنه تحذير نتطلع إليه».
وأعلنت الشركة، الاثنين، أن المبيعات العالمية لعلامة رينو وصلت إلى 354545 سيارة في الأشهر الثلاثة الأولى من العام 2023.
وسجلت المجموعة بأكملها، التي تنتج أيضاً سيارات داسيا وألبين، والتي ستصدر بيانات المبيعات على مستوى المجموعة، الخميس، انخفاضاً بنسبة 5.9% في المبيعات في عام 2022، متأثرة بخسارة السوق الروسية. وتراجعت مبيعات علامة رينو، التي تمثل ثلثي مبيعات المجموعة، بنسبة 9.4% العام الماضي، وهو رابع انخفاض سنوي لها على التوالي.
وتراهن الشركة الفرنسية، التي تضررت بشدة من معظم منافسيها بسبب أزمة «كوفيد» ونقص الرقائق العالمية، على هامش أعلى وسيارات كهربائية لزيادة الأرباح.