بعد أن ظل خامدا لثمانية وثلاثين عاما، عاد أكثر البراكين فتكا في العالم لنشاطه الزلزالي ما يشير إلى أنه قد يستيقظ في “الأيام المقبلة”.
وبحسب ما نشرته “ديلي ميل” البريطانية، سجلت نيفادو ديل رويز الكولومبية 6000 هزة أرضية يوميا الأسبوع الماضي، ما دفع المسؤولين إلى رفع حالة التأهب إلى ثاني أعلى مقياس وإجلاء أكثر من 2500 أسرة في المنطقة.
ويعيش حوالي 57000 شخص في منطقة خطر البركان، والتي تنتشر عبر أجزاء من ست مقاطعات، وفقا للخدمات الجيولوجية الكولومبية (CGS). ويمتد نيفادو ديل رويز على الحدود بين مقاطعتي توليما وكالداس في كولومبيا.
وتسبب ثوران البركان عام 1985 في مقتل أكثر من 25 ألف شخص، وهو رابع أخطر ثوران بركاني في تاريخ البشرية، ما تسبب في دفن الناس تحت الانهيارات الجليدية من شظايا الأرض والصخور.
وتعتقد CGS أن الزلازل التي حدثت الأسبوع الماضي ناتجة عن تحرك الصهارة عبر نظام الأعطال، ما يمهد الطريق لما يمكن أن يكون ثوران نيفادو ديل رويز القاتل القادم.
ويصل ارتفاع البركان، الذي تشكل منذ نحو 150 ألف عام، إلى 17717 قدما، ويقع على بعد 80 ميلا إلى الغرب من العاصمة بوغوتا. وهو عبارة عن بركان طبقي يتكون من عدة طبقات من الحمم البركانية التي تتناوب بين الصخور والرماد البركاني المتصلب.
ووفقا لمجلة “Earth Magazine”، ففي 13 نوفمبر 1985، قذف نيفادو ديل رويز رمادا ساخنا وحمما بركانية إلى ارتفاع 23000 قدم في الغلاف الجوي.
وتسبب الحدث في هدير الأرض، ما أدى إلى إطلاق تدفقات طينية يبلغ ارتفاعها أكثر من 98 قدما عبر المنطقة.
ولم يكن الانفجار البركاني كبيرا، لكن الحرارة المنبعثة خلال الحدث، والتي تحيط بالأنهار الجليدية على البركان، أطلقت تدفق الطين القاتل على القرى أدناه.
والآن، بعد أن أظهرت نيفادو ديل رويز علامات على النشاط، لم يوفر المسؤولون أي فرصة لإجلاء الأشخاص القريبين.