arab24-استطاع “وشاح” مطرز بأبرز الرسوم والنقوش المستوحاة من آثار منطقة نجران ومنها “حمى” و”الأخدود”، أن ينال إعجاب الأجانب الذين حصلوا عليه كإهداءات أثناء زيارتهم المنطقة، حتى أصبح الوشاح مطلوبا بشكل كبير من الجهات الحكومية والخاصة، نظراً لما يهدف إليه من التعريف بآثار المنطقة، وكونه هدية تعطي انطباعا عن إرث وتاريخ طويل عاشته المنطقة.
وفي حديث مع المصممة البتول سليمان صاحبة الفكرة ومنفذتها، تقول: “أنشأتُ نشاطا تجاريا وقت جائحة كورونا، وكان عبارة عن صنع كمامات، وكوني خريجة أزياء، كان هناك نقص كبير بالكمامات، ففكرتُ بصنع كمامات من القماش وبألوان متعددة، ويستطيع الشخص غسلها وارتداءها أكثر من مرة، ثم طورت المشروع إلى كمامات بالشعارات للشركات، ويكون بشكل تسويقي لها، وبعد شهرين أصبح لدي دخل كبير من هذا المشروع، ولكنني توقفتُ قليلاً وفكرت بتطوير المشروع، خاصة أن الكمامات لن تستمر على المدى الطويل”.
وتابعت حديثها: “وقعت الفكرة على تصميم العبايات ولكن بطريقة مختلفة نوعا ما، وكنتُ أول مصممة للعبايات في منطقة نجران وكان في عام 2020م، ولكن نجاحي كان في حدود المنطقة، فبحثت كيف أدخل في التصاميم الجرافكس، وكنت أستمتع بها، وحينها ظهرت لي هيئة الأزياء وبرامجها، وكان من أهدافها التطوير، فسجلت بالعديد من برامجها، ومن ضمنها التفكير في الأزياء والاستدامة، وكانت مدتها 4 ساعات مكثفة ومليئة بالمعلومات، ففكرت كيف من الممكن الاستفادة من تراث نجران وإدخالها بالتصاميم، كما فعلت العديد من المصممات بوضع قصر سلوى، والقط العسيري، لذلك أخذت على عاتقي إبراز هوية المنطقة من خلال آثار حمى والأخدود، والتصميم العمراني والفضة والأحجار والجرانيت”.
وقالت: “بالنسبة للوشاح الذي حصد جماهيرية كبيرة، كانت الفكرة أنني أريد تسليط الضوء على أشياء أعمق بالحضارة، فوضعت عدة نقوش في إطار واحد، من هنا كانت فكرة الوشاح حتى قمت بتطريزه، فجمعت جميع حضارات نجران في إطار واحد، فكان الوشاح وسيلة أن تصل رسالة نجران وحضارتها للآخرين من دول العالم، ومنهم سياح من الإمارات وفرنسا والنرويج وأميركا وإيطاليا”.