حقيقة “غرق آثار” في المتحف المصري بفعل الأمطار

تداولت منصات التواصل الاجتماعي في مصر مقاطع فيديو، تشير إلى اختراق مياه الأمطار سقف المتحف المصري الكبير الذي لم يتم افتتاحه بعد، وتضرر بعض مقتنياته ومنها تمثال رمسيس الثاني، مما دفع وزارة السياحة والآثار لتوضيح حقيقة ما حدث.

وشهدت مصر الأربعاء أجواء شتوية غير معتادة في هذا الوقت من العام، حيث سقطت أمطار غزيرة على معظم المحافظات وسط انخفاض مفاجئ لدرجات الحرارة وتقلبات مستمرة للطقس.

رمسيس الثاني “آمن”

وجاء في توضيح وزارة السياحة والآثار الذي صدر فجر الخميس أنه:

• بالإشارة إلى الفيديو المتداول على بعض مواقع التواصل الاجتماعي حول سقوط بعض الأمطار على تمثال الملك رمسيس الثاني داخل البهو العظيم بالمتحف المصري الكبير، أكد المشرف على مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة به عاطف مفتاح على “عدم صحة ما تردد حول وجود خطورة من سقوط هذه الأمطار”.

• مفتاح أكد أن تمثال رمسيس الثاني “لم ولن يتأثر بمياه الأمطار”، وأن المتحف وجميع فراغاته “في أفضل حالة من الحفظ”.

• أوضح المسؤول أن “سقوط الأمطار أمر طبيعي ومتوقع ومدروس أثناء تصميم وتنفيذ المتحف، ولا يمثل أي خطورة عليه أو على مقتنياته”، وأنه “ليس هناك أي داع للقلق على التمثال أو المتحف”.
• أشار إلى أن سقوط الأمطار في البهو يعود إلى التصميم المعماري والهندسي له حيث إنه مفتوح، و”ليس هناك أي خلل في تنفيذ هذا التصميم أو إنشاء المتحف”.
• ذكر مفتاح أن “مكان وضع تمثال الملك رمسيس بالبهو محدد في التصميم الأصلي للمتحف، حيث يوضع وكأنه تحت مظلة في البهو، وهي منطقة تتوسط مبني العرض المتحفي والمبنى التجاري، وهي مظللة وسقفها مغطى بألواح مفرغة من الألومنيوم تحدث كسرا بسيطا لأشعة الشمس وتسمح بحركة الهواء داخل البهو”، مشيرا إلى “التهوية والإنارة الطبيعية لتوفير استهلاك الطاقة وتقليل حدة الحرارة في الصيف، كما أنه تم مراعاة سقوط الأمطار بعمل مسارات لتجميعها في خزان للمياه وإعادة استخدامها في الري”.

• أكد أن “تصميم وتنفيذ المتحف جاء بشكل علمي ومنهجي دقيق ومدروس جيدا، يساهم في تقديم تجربة متميزة وملائمة للزائرين سواء في الشتاء أو الصيف”.

• أوضح أن “تمثال رمسيس كغيره من التماثيل الغرانيتية الضخمة مصممة لتعرض في الأماكن المفتوحة”، مؤكدا على أن “التمثال سليم ولم يتأثر بمياه الأمطار حيث أنه مصنوع من الغرانيت، وكذلك لم تتأثر المنطقة التجارية بالمتحف لأنها مغطاة بالكامل”.

• مفتاح أضاف أنه “بالنسبة للمبني المتحفي الذي يضم قاعات العرض المختلفة، فهو مغطى أيضا بالكامل ولا يسمح بسقوط أو تسريب أي مياه أمطار إليه”.

• كما أشار إلى أن هناك شبكات صرف بالمتحف، لا سيما في منطقة البهو، استعدادا لمثل هذه الأمطار التي لم تكن الأولى.

• نوه إلى أن “تمثال الملك رمسيس الثاني كان موجودا في ميدان رمسيس من خمسينات القرن الماضي وحتى عام 2006 حين نقل إلى موقع المتحف، ولم يتأثر بمياه الأمطار”.
الآثار في حماية التكنولوجيا

وفي السياق ذاته، قال المسؤول بوزارة السياحة والآثار المصرية الدكتور علي رضا لموقع “سكاي نيوز عربية”، إنه من المستبعد تماما أن تؤثر مياه الأمطار على الآثار الموجودة بالمتحف المصري الكبير.

وقال رضا، وهو كذلك مدير منطقة آثار وادي الملوك بالأقصر التي تعد أكبر متحف مفتوح في العالم:

• المتحف المصري الكبير في محيط أهرامات الجيزة، وهو مزود بأحدث تكنولوجيا أميركية يابانية ألمانية للتعامل مع أي مواقف، ومن بينها الأمطار، من أجل الحفاظ على الآثار.

• سقوط الأمطار خاصة في البهو العظيم بالمتحف أمر طبيعي لأنه مفتوح، ولن تؤثر ذلك على تمثال رمسيس، والأمطار تصرف فورا، فضلا عن أن مادة صناعة التمثال نفسه لا تتأثر بسهولة بالمياه.

• الآثار المصرية موجودة في العراء منذ آلاف السنين، وتأثير الظروف الجوية عليها محدود، والسلطات تعنتني بها باستمرار وتتعامل مع أي تغيرات.

• مياه الأمطار لم تصل لأي قاعة أخرى بالمتحف، على عكس ما صورته بعض مقاطع الفيديو المنتشرة على منصات التواصل الاجتماعي، لأن هذه القاعات كل شيء فيها مصمم بدقة ولم يترك للصدفة.

الآثارالمتحفغرق