وصلت رفات الضحايا الهندوراسيين الستة، الذين قضوا في حريق بمركز احتجاز في سيوداد خواريز بالمكسيك، إلى قاعدة جوية في كوماياغوا بهندوراس.
واستقبل المواطنون ومسؤولون حكوميون الطائرة التي تقل الرفات، وقال نائب وزير خارجية هندوراس أنطونيو غارسيا من المطار: “نريد تحديد المسؤولين عن الحريق ومحاسبتهم”.
وأوضح غارسيا أن “الحكومة المكسيكية تتعاون بشكل كامل معنا في هذا المجال”.
40 قتيلًا
وفي نهاية آذار/ مارس الماضي، قضى 40 مهاجراً على الأقل في حريق شبّ في مركز لتوقيف المهاجرين في مدينة سيوداد خواريس في شمال المكسيك عند الحدود مع الولايات المتحدة، في مأساة تسبّب بها مهاجرون يخشون الترحيل، بحسب الحكومة المكسيكية.
وقال الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز اوبرادور خلال مؤتمر صحافي إنّ المهاجرين “وضعوا مفارش على باب مركز الاستقبال وأضرموا فيها النار دون أن يفكّروا في أنّ ذلك سيسبب هذه المأساة الفظيعة”.
وأضاف أنّ “ذلك بمثابة تحرك احتجاجي نعتقد أنهم قاموا به لأنّهم علموا بأنهم سيرحّلون”.
وقال المعهد الوطني للهجرة إن 40 مهاجراً قضوا في الحريق و28 أصيبوا بجروح في المركز الذي كان يأوي 68 بالغا من أمريكا الوسطى والجنوبية.
وأضاف أن المهاجرين من غواتيماليا وهندوراس وفنزويلا والسلفادور وكولومبيا والإكوادور.
من جهته، قال وزير الخارجية الغواتيمالي ماريو بوكارو “نحن نأسف لمقتل 28 غواتيمالياً”. وأوضح أنّ القتلى بالغون تمّ التعرف عليهم “لأنّ الشبكة القنصلية كانت قد استجوبتهم”.
وصرّح رئيس بلدية سويداد خواريس كروس بيريس كويار لصحافيين: “ما حدث في الشوارع لا علاقة له بما حدث هنا”، نافياً أن تكون السلطات نفذت عمليات دهم لمراكز مهاجرين قبل المأساة.
وسيوداد خواريس المجاورة لإل باسو في تكساس هي من المدن الحدودية التي يسعى من خلالها الكثير من المهاجرين غير النظاميين للوصول إلى الولايات المتحدة لطلب اللجوء.
حوادث سابقة
منذ العام 2014، توفي 7661 مهاجراً أو فُقد أثرهم في طريقهم إلى الولايات المتحدة، وفقاً لأرقام المنظمة الدولية للهجرة.
وفي 13 آذار/ مارس، حاول مئات المهاجرين غالبيتهم من الفنزويليين، بعدما سئموا الانتظار، عبور الحدود لكن الأميركيين منعوهم من المرور.
في 27 حزيران/ يونيو، قضى 56 مهاجراً اختناقاً في مقطورة متروكة قرب سان أنطونيو في تكساس.
واعتمد الرئيس الأمريكي جو بايدن في شباط/ فبراير الماضي تدابير جديدة تقيد حق طلب اللجوء للمهاجرين الذي يعبرون الحدود من المكسيك وترغمهم على التقدم بالطلب في بلد العبور أو عبر الانترنت.
ونصت التدابير أيضاً على لجوء الولايات المتحدة إلى عمليات طرد فورية مرفقة بمنع دخول أراضيها مجدداً مدة خمس سنوات.