تحت حراسة أمنية مشددة، ووسط تواجد العشرات المصلين المسلمين، وصل أكثر من 500 يهودي متدين إلى باحات المسجد الأقصى في ساعة مبكّرة من صباح الإثنين. وزار الإسرائيليون الحائط الغربي وتجمعوا من أجل طقوس “البركة الكهنوتية” الخاصة بعيد الفصح، ولم تسجل صدامات في المكان.
مثل هذه الجولات التي يقوم بها اليهود المتدينون والقوميون، يُنظر إليها بريبة من قبل العديد من الفلسطينيين الذين يخشون أن تخطط إسرائيل يوماً ما للاستيلاء على الموقع أو تقسيمه.
وتزامن عيدا الفصح المسيحي والفصح اليهودي هذه السنة مع شهر رمضان الذي شهد هذا العام توتراً بين الفلسطينيين الذين يصلون في الحرم القدسي والقوات الإسرائيلية، إذ يرفض الفلسطينيون دخول اليهود إلى الحرم القدسي والصلاة فيه، ويعتبرون هذه الخطوة التي يسمونها “اقتحاما” استفزازا لهم. لكن لا زال يُسمح لليهود بزيارة الموقع، بينما تُمنع عليهم الصلوات التي يؤدونها خلسة في كثير من الأحيان.
ويقول المسؤولون الإسرائيليون إنهم لا يعتزمون تغيير الترتيبات القائمة منذ فترة طويلة التي تسمح لليهود بالزيارة، لكنهم لا يؤدون الصلاة في الموقع الذي يديره المسلمون.
وشهد المسجد الأقصى توترا أمنياً الأسبوع الماضي عندما اقتحمته الشرطة الإسرائيلية لطرد من قالت إنهم شبان يتحصنون داخله ويتسلحون بالحجارة والألعاب النارية. وأظهرت لقطات لاقتحام الشرطة وهي تعتدي على المصلين مما أثار ردود فعل غاضبة في العالم العربي ودفع فصائل فلسطينية إلى شن هجمات صاروخية على إسرائيل التي ردت بضربات على مواقع في غزة وجنوب لبنان وسوريا.
وكما حدث في السنوات السابقة، من المتوقع أن تحظر الحكومة الإسرائيلية دخول غير المسلمين للمسجد الأقصى في العشر الأواخر من رمضان. إلا أن وزير الأمن اليميني المتطرف إيتمار بن جفير دعا إلى الامتناع عن فرض الحظر هذا العام.