مقطع فيديو حصد نحو 18.5 مليون مشاهدة على منصة “تيك توك” لطفل لا يتجاوز عمره الرابعة، يتحدث إلى والدته عن مشاعره.
وأبهر الطفل الكولومبي الأصل العالم بذكائه العاطفي، من خلال محادثة مع والدته قبل النوم وثّقها والده بمقطع فيديو.
وجلست الأم أمام طفلها وجهًا لوجه وأخذت في الاستماع إليه وتبادل أطراف الحديث معه بكل هدوء في مشهد يوحي بأنه حديث بين بالغين.
وقال الطفل أثناء حديثه مع والدته عن صعوبة يواجهها في التعامل مع مشاعره، إنه كان حزينًا ثم شعر ببعض الاستياء لأنه لم يستطع الخروج.
وحاولت الأم طمأنة طفلها، وقالت: “جميعنا نشعر بالاستياء في بعض الأحيان ولا ننال مرادنا طوال الوقت”.
وفاجأ الصغير والدته بقوله: “ماما لا تنال مرادها دائمًا وبابا لا ينال مراده دائمًا، لكنه صعب على الأطفال التعامل مع ذلك، فهم لا يزالون أطفالًا ولا يمكنهم فهم ذلك”.
وتابع: “تعلمين؟ في مرة أوقعت أختي صحنًا من فوق الطاولة، فشعر بابا بالغضب، لكني طلبت منه أن يأخذ نفسًا عميقًا ويتخذ قرارًا ذكيًّا”.
وأضاف: “اخترت في السابق أن أغضب قليلًا ولكني بعد مدة شعرت بأنني بخير”.
وخاض الطفل مع والدته نقاشًا عن المشاعر، قائلًا إن الغضب والاستياء يشعراننا أيضًا بالتحسن في بعض الأحيان.
واعترف الطفل لوالدته بأنه واجه صعوبة مع مشاعره في اليوم الذي شعر فيه بالغضب، قبل أن يسألها بكل لطف: “حتى بعد أن غضبت ما زلتِ تحبينني”، وردت الأم “بالطبع أحبك”.
وكشفت الأم أن طفلها يبادر في كثير من الأحيان إلى تهدئتها عندما تبكي شقيقته الصغرى، قائلًا: “لا بأس الأطفال يبكون أحيانًا”.
وقال الأب إن هذه هي المرة الأولى التي يرى فيها ابنه يمر بوقت عصيب مع غضبه، “لذا قررت تصوير محادثته مع أمه”.