فيما كان الأميركيون يترقبون كلمة للرئيس جو بايدن حول مذبحة مدرسة بولاية تنيسي قُتل خلالها ما لا يقل عن ثلاثة أطفال وثلاثة بالغين، لكنهم فوجئوا به يتحدث عن “حبه للآيس كريم”.
وبعد ظهوره في هذا المقطع المصور وهو يضحك، انهالت التعليقات الساخرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي على بايدن، وهاجمه العديد بكلام جارح.
وفي الفيديو الذي تم تداوله كان بايدن يتحدث خلال حدث يقام في البيت الأبيض، وفي أسفل الشاشة مكتوب “بايدن يتطرق إلى إطلاق النار المميت في مدرسة ناشفيل”. إلا أن الرئيس الأميركي البالغ من العمر 80 عاما، كان يمازح الحاضرين عن حبه لـ”الآيس كريم برقائق الشوكولاتة” ويسمع خلاله ضحكات الموجودين على طرائفه.
وقال بايدن: “اسمي جو بايدن. أنا زوج الدكتورة جيل بايدن، وأحب الآيس كريم برقائق الشوكولاتة. لقد جئت إلى هنا لأنني سمعت أنه كان هناك آيس كريم برقائق الشوكولاتة. بالمناسبة، لدي ثلاجة مليئة بهذا الآيس كريم في الطابق العلوي. هل تعتقدون أنني أمزح؟ لا أنا لا أمزح”.
وسأل مغرد ساخرا: “هل هو ممثل كوميدي الآن يحاول دائما جعل الناس يضحكون عليه؟”.
وكتب آخر: “ثلاثة أطفال ماتوا للتو. ثلاثة بالغين ماتوا للتو. ملاحظات بايدن الافتتاحية: “نزلت لأنني سمعت بوجود آيس كريم برقائق الشوكولاتة”.
هذا ودافعت إحدى المغردات عن بايدن، مبينة أن الأخير أدلى بهذه الملاحظات في قمة الأعمال النسائية، وأنه لم يكن مؤتمرا صحافيا حول إطلاق النار.
ليرد آخر عليها بالقول: “أنت تفتقدين النقطة الأساسية. النقطة المهمة هي أنه كان يمكن أن يفتتح كلامه بأي شكل من الأشكال. ومن بين كل الطرق، اختار البوظة. لا شيء عن المذبحة. لا شيء عن النساء والوظائف وما إلى ذلك. لكن بدلا من ذلك… آيس كريم. كان هذا اختيارا.. هذا أفضل ما لدينا”.
إلا أن الهجوم على بايدن لم يتوقف، وتطرق المغردون إلى المشاكل العديدة التي تواجهها الولايات المتحدة، بينما بايدن يتحدث عن حبه للآيس كريم.
وفي هذا السياق، كتب مغرد: “ديزني تطرد 7000 عامل. فيسبوك يطرد 15 ألف عامل. أمازون تطرد 25 ألف عامل. حالات انهيار متعددة للمصارف. إطلاق نار على مدرسة في ناشفيل. بايدن: “أنا آكل الآيس كريم.. رقائق الشوكولاتة. نزلت لأنني سمعت أن هناك رقائق شوكولاتة”.
ولاحقا، وصف بايدن عملية إطلاق النار في مدرسة ابتدائية بمدينة ناشفيل بأنّها “بغيضة”، مشدداً على أن الهجمات المسلحة “تمزّق روح” الولايات المتحدة.
في كلمة ألقاها في البيت الأبيض، قال بايدن “هذا عمل بغيض”، محذّراً من أن العنف المسلح “يمزّق روح أمّتنا”، واعياً الكونغرس مجدّداً إلى حظر بيع الأسلحة الرشاشة للأفراد.