يحفل موسم المسلسلات والبرامج في شهر رمضان بمائدة دسمة، قلما يراعي صناعها تأثير ما تقدمه على الأطفال، فيما تنزعج الأسرة من مشاهد العنف المنتشرة ببعضها، و لا تدري كيف تحمي أبنائها.
موقع “سكاي نيوز عربية” التقى مع اثنين من المتخصصين في الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، ليوضحا للأسرة ما هي مشاهد العنف الخطرة على أطفالها، وكيف تساعد طفلها على التعامل معها دون التأثر بها حال التعرض لها.
ما المحتوى العنيف للأطفال؟
بداية، يوضح الدكتور أحمد علام والدكتورة نادية جمال مفهوم “المحتوى العنيف بالنسبة للطفل”:
- محتوى يوجد به إيذاء بدني مثل الضرب.
- يضم مشاهد يظهر بها تكسير الأشياء.
- مشاهد عنف بسيطة مثل شد الشعر.
- يشمل الحرق.
- استخدام آلة حادة أو سلاح.
- تقديم البطل على أنه الذي يمارس “البلطجة والعنف”.
كيف أحمي طفلي؟
وللتغلب على هذه المشكلة يقدم المختصان عدة نصائح:
- رقابة الطفل وعدم تركه وحيدا أثناء جلوسه أمام التليفزيون.
- إبعاده عن التلفزيون في حال عرض مسلسل يقدم محتوى عنيفا، بإشغاله بممارسة نشاط آخر.
ماذا بعد التعرض لمحتوى عنيف؟
في حال تعرض الطفل لمشهد عنيف وقتها يمكن للوالدين التصرف كالتالي:
- شرح أن العنف داخل الدراما “ليس حقيقا ومجرد تمثيل”.
- النقاش مع الأبناء، والحديث معهم حول أن المحتوى يهدف لـ”المتعة وتمضية وقت الفراغ”.
- التأكيد مع ذلك، على أن هذه السلوكيات خاطئة، والعنف سلوك غير مستحب، لا يجب اللجوء إليه إلا وفق “ضوابط محددة”، ويلزم عقاب صاحبه حال تجاوزها.
- تقديم النصائح على شكل “قصة” في حال عدم اقتناع الأبناء، وأن يكون الحديث بطرق مبسطة تناسب عمرهم.
- اتخاذ الأبناء كأصدقاء والنزول لمستوى تفكيرهم.
- إطلاع الأهالي على “كل ما هو جديد” حتى يكونوا مرجعا لأبنائهم.
ما خطورة اعتياد الطفل على مشاهدة العنف؟
- الطفل مجرد وعاء يكتسب خبراته وسلوكياته وأفكاره من البيئة المحيطة، بحسب الخبيرين المختصين، اللذين يحذران الوالدين من هذا المصير الذي قد يسقط فيه أبناءهم إن غفلوا عن متابعتهم في هذا الأمر:
- سيلجأ الطفل إلى العنف للتغلب على مشكلاته اليومية.
- سيتحول في النهاية إلى شخص عنيف بطبعه.
- قد يقتنع الطفل بنماذج تمارس “البلطجة والأعمال غير المشروعة”، ويتخذها قدوة يقلدها ليوصف مثلها بأنه “ناجح”.