أدلى الإسباني بيب غوارديولا بتصريحات مثيرة عقب الفوز الساحق الذي حققه فريق مانشستر سيتي على ضيفه لايبزيج الألماني (7-0) مساء أمس الثلاثاء، في ذهاب دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا.
وتوهج النجم النرويجي إيرلينغ هالاند بإحرازه خمسة أهداف للسيتي في الدقائق (22 من ركلة جزاء، 24، 45، 53، 57) من زمن اللقاء الذي جرى على ملعب “الاتحاد”.
وكان بإمكان المهاجم النرويجي الوصول للهدف السادس خلال الوقت المتبقي نحو نصف ساعة.
ولكن بمجرد وصول هالاند لهدفه الخامس في المباراة، أقدم بيب غوارديولا على خطوة مفاجئة باستبداله، بعد نحو 6 دقائق، وتحديدا في الدقيقة 63، وهو في أوج تألقه، مما أثار استياء اللاعب والجماهير في آن واحد.
وكشف هالاند ما قاله للمدرب بيب غوارديولا، بعد استبداله: “أخبرته برغبتي في تسجيل سداسية، لكن ماذا يمكن أن أفعل؟”.
واستطاع النجم النرويجي الشاب معادلة رقم القياسي للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي سبق أن سجل 5 أهداف في مباراة واحدة بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم، أمام باير ليفركوزن عام 2012، يشاركه فيه أيضا، البرازيلي لويز أدريانو، حينما سجل خماسية لفريق شاختيور ضد باتي بوريسوف البيلاروسي في عام 2014.
ورد غوارديولا بعد المباراة عن سبب استبداله للاعب مبكرا، في تصريحات نقلتها هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”: “لو سجل 6 أهداف في مباراة واحدة، ستكون حياته مملة، الآن هو لديه هدف للقيام به في المستقبل”.
وأضاف: “المشكلة لهذا الفتى أنه حين يسجل هدفين أو 3 يتم انتقاده، لأنه يسجل 5 أهداف”.
ويبدو أن المدرب الإسباني قرر إراحة هدافه النرويجي، بعد حسم نتيجة المباراة، حيث كانت النتيجة تشير إلى تقدم السيتي بستة أهداف من دون رد.
بيد أن البعض ذهب على مواقع التواصل الاجتماعي، لسيناريو آخر، حيث اتهموا غوارديولا بمحاولة حماية لاعبه المفضل في برشلونة الإسباني، ليونيل ميسي، بعدما كان المهاجم الشاب على بعد هدف واحد من تحطيمه رقمه القياسي.
ولعب “البرغوث” الأرجنتيني تحت قيادة غوارديولا خلال الفترة ما بين عامي (2008 و2012) في النادي الكتالوني، قبل أن يرحل الأخير عن قلعة “كامب نو” بنهاية موسم (2011-2012).
وواصل غوارديولا تصريحاته المثيرة، فقد رد على سؤاله حول رأيه في التأهل إلى الدور ربع النهائي للمرة السادسة على التوالي، قال ساخرا: “أنا فاشل في دوري الأبطال، لذلك لا داعي للقلق”.
وختم: “مهما حدث هذا العام في دوري الأبطال، وحتى لو فزنا بها 3 سنوات متتالية، سأكون فاشلا”.
يذكر أن إيرلينغ هالاند خرج بعدة أرقام مميزة أخرى أبرزها، أنه بات أصغر لاعب يصل إلى 30 هدفا في دوري الأبطال بعمر 22 عاما و236 يوما، محطما رقم الفرنسي كيليان مبابي نجم باريس سان جيرمان، بعمر 22 عاما و352 يوما.
كما تصدر النجم النرويجي قائمة هدافي النسخة الحالية لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم “التشامبيونز ليغ”، برصيد 10 أهداف، متجاوزا بفارق هدفين عن النجم المصري محمد صلاح جناح فريق ليفربول الإنجليزي، ويليهما كل من كيليان مبابي والبرتغالي جونكالو راموس مهاجم بنفيكا، برصيد 7 أهداف لكل منهما.