في تحذير خطير، نبّهت وكالة الفضاء الأميركية ناسا من حدث جلل قد يطال الأرض عام 2046، وتحديداً في 14 شباط/فبراير أي في “عيد الحب”.
فقد أشارت الوكالة إلى أن هناك احتمالا أن يضرب كويكب مدمر بحجم برج بيزا المائل الأرض في هذا التاريخ.
اقتراب خطير من الأرض
ولفتت إلى أن الكويكب المكتشف في 28 فبراير، والمسمى 2023 DW، قد يشهد اقترابا خطيرا من الأرض بعد نحو 20 عاما من الآن، تحديدا في 14 فبراير في الساعة 4:44 مساء بالتوقيت الشرقي، وفقا لصحيفة “ديلي ميل”.
كما أكدت أن المكان الذي سيقع فيه الاصطدام غير معروف بعد، مع وجود احتمال 1 من بين 600 بأن يصطدم مباشرة بكوكبنا، حسب ما غرد مسؤولون من مكتب تنسيق الدفاع الكوكبي التابع لناسا.
ويقدر أن قطر الكويكب 2023 DW يبلغ نحو 165 قدما (50 مترا)، أو تقريبا ما يعادل طول حوض السباحة الأولمبي.
وشرح علماء أنه اعتبارا من 8 مارس، توقع مركز تنسيق الأجسام القريبة من الأرض التابع لوكالة الفضاء الأوروبية أن هناك احتمالا واحدا من بين 625 لاصطدام الكويكب مباشر بالأرض، فيما تستمر إعادة حساب هذه الاحتمالات يوميا.
وفي حال اصطدام الصخرة الفضائية 2023 DW مع كوكبنا، فإن الحدث يسكون مشابها لحدث تونغوسكا بقوة 12 ميغا طن الذي ضرب سيبيريا قبل 114 عاما.
خطر داهم
يشار إلى أن هذا الكويكب كان تسبب بانفجار نووي كاد أن يدمر منطقة حضرية كبيرة، لكنه سقط في غابة، ما أدى إلى بتر أكثر من 80 مليون شجرة.
وأعلنت وكالة ناسا عن اكتشاف 2023 DW، مشيرة إلى أن الأمر يستغرق عدة أسابيع من البيانات لتقليل حالات عدم اليقين والتنبؤ بشكل مناسب بمداراته لسنوات في المستقبل.
في حين تغيرت احتمالية اصطدام الكويكب بالأرض خلال الأسبوع الماضي. وفي الأول من مارس، أظهر عالم فلك إيطالي أن هناك احتمالا واحدا من كل 12000 احتمالا لاصطدام 2023 DW بالأرض، لكن الاحتمالات زادت في اليوم التالي إلى واحد من كل 710، والآن بلغت الاحتمالات واحدا من كل 560.
ويصنف 2023 DW حاليا على رأس قائمة مخاطر وكالة ناسا برقم 1 على مقياس تورينو، ما يعني أنه لا يوجد سبب للقلق حتى الآن.
كما لن يكون التأثير المباشر لـ2023 DW مثل الكويكب الذي قتل الديناصورات البالغ عرضه 12 كيلومترا، والذي تحطم على الأرض قبل 66 مليون سنة.
إلا أنه رغم ذلك، قد يتسبب 2023 DW في أضرار جسيمة إذا سقط بالقرب من مدينة رئيسية أو منطقة مكتظة بالسكان.