فرحة لا توصف عاشتها أسرة تركية تعمل في تربية الماشية، حيث علمت بإنقاذ عدد من خرافها، عقب 11 يوما من الزلزال، بعدما ظنت أنها نفقت خلال الكارثة، مما يعني “كارثة فوق الكارثة” بالنسبة للأسرة التي تعتمد على تربية المواشي كمصدر رزقها الأساسي. تلك الفرحة برؤية الخراف ربما كانت البلسم الشافي لتلك الأسرة التي فقدت عددا من الأقرباء في الزلزال.
ففي قرية بادملي بقضاء نورداغي بولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا، دمر الزلزال المبنى الذي يعيش فيه محمود أقصو، الذي يعمل في تربية الماشية.
وبحسب ما أوردته وكالة “الأناضول” الرسمية للأنباء، نجا أقصو وزوجته وأطفاله بأعجوبة من الزلزال، فيما فارقت والدته وشقيقته الحياة تحت الأنقاض.
وفيما تمكن الأهالي من إخراج بعض الماشية الموجودة في الحظيرة في الطابق الأرضي للمبني المكون من 3 طوابق، والذي دمره الزلزال، بقي 50 رأسا من الأغنام والخراف تحت الأنقاض.
وغادرت الأسرة المكان بعدما لم تعد تسمع أصوات الماشية العالقة تحت الأنقاض واعتقادها أنها نفقت، ونصبت خيمة في موقع آخر.
وبعد 11 يوما على وقوع الزلزال وأثناء مروره من المنطقة سمع أقصو أصوات خراف قادمة من تحت الأنقاض.
فأسرع لإبلاغ الفرق المعنية، وتم إخراج 9 خراف من تحت الأنقاض وهي على قيد الحياة.
وقال أقصو إنه فقد العديد من أقاربه في الكارثة، وأشار إلى أن رؤية خرافه مجددا كان له تأثير إيجابي على حالته النفسية، في هذا الوقت العصيب.
من جهته، قال ولده يشار أقصو، إنه شعر برعب شديد أثناء الزلزال كما أنه شعر بحزن إضافي على فراقه لخرافهم.
وأكد أنه سعيد بلقاء الخراف التي يحبها كثيرا، بعد مرور أيام عديدة على الزلزال.
وأعلن رئيس إدارة الطوارئ التركية يونس سيزر، اليوم الأحد، أن عدد القتلى جراء الزلزال الذي ضرب جنوب شرقي تركيا، يوم 6 فبراير الجاري، ارتفع إلى 40,689 شخصاً.
أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية، اليوم الأحد، إنهاء عمليات البحث والإنقاذ في معظم المناطق المنكوبة بالزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في السادس من الشهر الجاري، باستثناء محافظتي كهرمان مرعش وهاتاي الأكثر تضرراً. وتشهد تركيا حاليا عمليات للتثبت من الجثث المجهولة عبر فحص الحمض النووي.