مينا-أعادت روسيا تسليط الضوء على حادثة تفجير خط أنابيب الغاز “نورد ستريم”، لاسيما بعد أن أشارت تقارير صحافية إلى تورط أميركي.
فقد اعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن على حلف شمال الأطلسي عقد اجتماع طارئ لبحث ما نشر مؤخرا بشأن التفجيرات التي طالت تلك الخطوط التي تنقل الغاز الروسي إلى ألمانيا في أكتوبر من العام الماضي (2022).
وكتبت زاخاروفا على تليغرام ليل السبت الأحد “توجد حقائق وافرة هنا حول انفجار خط الأنابيب ووجود دوافع وأدلة حصل عليها صحافيون يمكن استخلاص نتائج منها”، بحسب ما نقلت رويترز.
وكان الصحافي الاستقصائي الأميركي الشهير سيمور هيرش نشر على مدونته يوم الأربعاء تقريراً حول تورط الولايات المتحدة في تلك التفجيرات. ونقل عن مصدر مجهول أن غواصين من البحرية الأميركية دمروا خطوط الأنابيب بالمتفجرات بأوامر من الرئيس جو بايدن.
في المقابل نفى البيت الأبيض هذا الادعاء، معتبراً أن تلك الاتهامات “كاذبة تماما ومحض خيال”.
وكانت السويد والدنمارك اللتان وقعت التفجيرات بمنطقتيهما الاقتصاديتين الخالصتين خلصتا سابقا إثر تحقيقات أجرياها إلى أنه تم تفجير خطوط الأنابيب عمدا، لكنهما لم تحددا المسؤول. في حين اتهمت موسكو حينها الغرب بالمسؤولية.
يذكر أن أربع عمليات تسرب كبيرة رصدت في 26 أكتوبر الماضي، في خطي الأنابيب نورد ستريم 1 و2 قبالة جزيرة بورنهولم الدنماركية، اثنتان في المياه السويدية الاقتصادية، واثنتان أخريان في مياه الدنمارك.
ومنذ بدء النزاع في أوكرانيا، كان خطا الأنابيب اللذان يربطان روسيا بألمانيا في صلب التوترات الجيوسياسية بعد قرار موسكو قطع إمدادات الغاز عن أوروبا ردا على العقوبات الغربية، التي فرضت عليها، بسبب العملية العسكرية التي أطلقتها على أراضي الجارة الغربية في 24 فبراير الماضي.