مينا – أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، اليوم الاثنين، أن بلادها تعارض سياسة البيت الأبيض المتمثلة في “صب الزيت على النار” بشأن الصراع في أوكرانيا، وعملية التسوية السياسية لشبه الجزيرة الكورية.
وتعليقا على الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى بكين، قالت ماو نينغ في إفادة صحافية: “تواصل الصين بذل الجهود لتعزيز تسوية سلمية للأزمة الأوكرانية، وحل المشكلة النووية في شبه الجزيرة الكورية، وإجراء المفاوضات بهذا الشأن”.
كما تابعت “نحن نعارض (سياسة الولايات المتحدة) في صب الزيت على النار، والإدلاء بتصريحات تساهم في تفاقم النزاعات”.
وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الصينية، إلى أن موقف بكين واستراتيجيتها بشأن هذه القضايا “يستند إلى حقائق وخبرات تاريخية”. وتابعت ماو نينغ “نأمل أن تتخذ الولايات المتحدة إجراءات للتقرب من الصين، وأن تسعى للحوار، وليس المواجهة، والتعاون من أجل المنفعة المتبادلة، وليس العداوة”.
بلينكن إلى الصين
في وقت سابق، ذكرت صحيفة “بوليتيكو”، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن سيقوم بزيارة إلى الصين في 5 و6 فبراير المقبل، ومن المقرر أن يلتقي نظيره الصيني تشين قانغ لمناقشة عدد من القضايا الهامة، وعلى وجه الخصوص الوضع في أوكرانيا، وترسانة بكين النووية، والتعاون المشترك في مكافحة تهريب المخدرات، وعودة الأميركيين المحتجزين في الصين إلى وطنهم.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، قد قال في وقت سابق من اليوم، إن واشنطن تستفيد إلى حد كبير من الصراع الأوكراني، لا سيما من إمدادات الأسلحة من الدول الأوروبية إلى كييف.
“واشنطن تستفيد من الصراع”
وأضاف ريابكوف في تصريحات لوكالة “سبوتنيك”: “من الواضح أن الولايات المتحدة ليست فقط القائد الرئيسي في الأزمة الأوكرانية، ولكن أيضا المستفيد الرئيسي منها”.
كما أشار إلى أن “واشنطن تعتبر أوكرانيا ساحة اختبار لمنتجاتها الصناعية العسكرية، حيث يتم اختبار أنظمة الأسلحة المختلفة وطرق استخدامها، بما في ذلك الأنظمة الحديثة بعيدة المدى.. لمقاومة الأسلحة الروسية”.