هل سيحضر هاري حفل تتويج والده تشارلز ملكا لإنجلترا؟.. سؤال طرح نفسه بقوة منذ أن بدأ الأمير في إطلاق تصريحات نارية ضد عائلته من خلال لقاءات تلفزيونية وكتابه “سبير”، إلا أن موقف العائلة المالكة تجاه حضوره بقي طي الكتمان حتى الآن، وهو ما كشفه مصدر مقرب.
ونقلت صحيفة “”ميل أون صنداي”، عن مصدر رفيع في قصر لامبيث، قوله إن الملك تشارلز طلب من رئيس أساقفة كانتربري، جاستن ويلبي، المساعدة في التوصل إلى اتفاق مع الأمير هاري وزوجته الأميركية ميغان ماركل، لحضور حفل تتويجه.
وكانت التكهنات بشأن ما إذا كان الزوجان سيحضران التتويج في وستمنستر آبي، في مايو المقبل، حاضرة منذ وصول تشارلز إلى العرش العام الماضي، عقب وفاة والدته الملكة إليزابيث الثانية.
ومعظم تلك التكهنات تمحورت حول ما إذا كان وجود هاري وزوجته سيفيد العائلة المالكة، أم سيكون له تأثير سلبي، وهو الأمر الذي علق عليه المصدر بالقول إن الملك “يشعر أن غياب الزوجين سيكون إلهاءً أكبر من وجودهما، وهو مستعد لتقديم تنازلات لإقناعهما بالحضور”.
وبينما يحرص الملك على حضور هاري وميغان، فقد أشارت الصحيفة إلى أن الأمير ويليام لديه “تحفظات” على حضورهما، خوفا من أن “يطغى شقيقه على الحدث ويستخدمه كحيلة لصالحه”.
يذكر أن هاري كشف في كتابه عن خلافات بينه وبين شقيقه، واتهمه بالتعدي عليه جسديا.
محاولات للتوصل لاتفاق
ونقلت الصحيفة البريطانية عن المصدر، قوله إنه تم الاتصال برئيس أساقفة كانتربري “بهدف إيجاد حل ودي لجميع الأطراف”.
وأضافت أن هاري “قد يُمنح تأكيدات غير رسمية بأنه سيكون قادرا على الاحتفاظ بألقابه، ومكانة جلوس رفيعة المستوى في موقع الحدث، لإغرائه بالحضور”.
ومع ذلك، يُزعم أن ويليام “حريص على أن تكون زيارة هاري محددة التفاصيل بإحكام، لمنعه من سرقة الأضواء”.
وقال المصدر: “الأسرة منقسمة، وجميع المؤشرات تشير إلى أن هاري قد نُصح بعدم الموافقة على أي شيء في هذه المرحلة، والانتظار حتى اللحظة الأخيرة، مما يجعل المفاوضات معه صعبة للغاية”.
“معسكر” هاري
من جانبه، أوضح فريق العمل الخاص بهاري، أن “فكرة أنه سيحضر التتويج فقط، لكن بعد ذلك يتم تجريده من ألقابه، لن يكون أمرا مطروحا”.
كما أشار إلى أن هاري “مستاء من تقديمه على أنه (الأمير صاحب المشاكل)، مثل الأمير أندرو (عمه)، نظرا لاختلاف الظروف المحيطة بكل منهما”.
وكان الأمير أندرو قد تم تجريده من ألقابه الملكية على يد الملكة إليزابيث الراحلة، بعد أن تورط في فضيحة كبيرة.
يذكر أنه في حين أن كبار أفراد العائلة المالكة لم يردوا على أي من الادعاءات التي أدلى بها هاري في “سبير”، فقد أكد المطلعون على أن الملك كان “غاضبا” بشأن طبيعة الهجمات التي شنها ابنه على الملكة كاميلا، التي وصفها الأخير بأنها “خطيرة وشريرة” خلال لقاء تلفزيوني للترويج لكتابه.
ورغم كل تلك الاتهامات، أوضح هاري أنه “حريص على المصالحة مع أسرته، إذا اعتذروا له”.