مخرج فيلم “طويق”: الشغف كان أول أسباب وصولي للعالمية

“الطموح والشغف يولدان النجاح ولن يكون هناك نجاح دون فشل”.. بهذه الجملة عبر المخرج السينمائي السعودي عبد الرحمن يحيى عن مواصلته الكفاح والعمل لإخراج أعمال سينمائية مميزة حققت جوائز عالمية، منها فيلم “طويق” و”تسويف”، و 5 جوائز عالمية و7 ترشيحات، كان أبرزها مهرجان هوليود كأفضل فيلم، ومهرجان لوس انجلوس وغلوبال كأفضل مخرج، ورويال وولف كأفضل مخرج.

وقال المخرج عبدالرحمن لـ”العربية.نت”: “بدأتُ مسيرتي في الإخراج منذ عام 2006، حيث كنت أقوم بصناعة الأفلام من الفكرة إلى الفيلم، وأقوم بتصويرها مع إخواني وأقاربي والجيران، وبقيت على هذا المنوال حتى عام 2011 لأكمل دراستي في عالم الإخراج بالولايات المتحدة الأميركية في نيويورك “فيلم أكاديمي” في لوس انجلوس، ومن هناك تعلمت الإخراج وصناعة الأفلام بالطريقة الصحيحة.

الانطلاقة الحقيقية

وأضاف: “تقريباً هناك أعمال كثيرة قمت بها، سواء من أفلام قصيرة أو وثائقيات أو إعلانات، ولكن الانطلاقة الواقعية بفيلم “طويق”، وأعتبره الانطلاقة الصحيحة لي، حيث حصدت من خلاله 3 جوائز عالمية و5 ترشيحات”.

وحول أهم العقبات في مسيرته الفنية، يقول: “العقبة الدائمة لصانع الأفلام هي عدم وجود دعم وتوفر طاقم العمل والممثلين المحترفين الذين من خلالهم تستطيع بناء فيلم احترافي”.

أساسيات فن الإخراج

وبين المخرج عبدالرحمن أن أساسيات فن الإخراج تكمن في وجود الفكرة الناجحة التي من خلالها تستطيع بناء الفيلم، إضافة إلى طاقم عمل مساعد وممثلين وأدوات صناعة الفيلم من كاميرا وإضاءة وصوتيات وأماكن التصوير.

وأكد أن واقع المخرجين السعوديين المحترفين الآن في تحسن كبير، بعد الدعم الكبير الذي وجهته الدولة لهذا القطاع، بوجود هيئة الأفلام التي تدعم وتشرف على الأعمال وتدعم مادياً ولوجستياً.

وتابع الحديث: “نحن نعمل على فيلم “فزز”، وانتهينا من تصوير أغلبية مشاهده، وهو من بطولة الممثلة عائشة الرفاعي وعدد من أعضاء نادي ألوان السينما، كما نجهز 8 مشاريع أفلام طويلة من خلال بوابة النادي، وكل الأعمال التي قمت بها هي من حسابي الخاص، ولكن نحن نعمل على إيجاد الرعاة والمستثمرين في مجال صناعة الأفلام لدعم الأفلام المطوحة بالنادي”.

أصداء إيجابية

ووصف الأصداء حول أفلامه بأنها إيجابية، وتظهر من خلال بوابة المهرجانات العالمية، فهي تقوم بنقل أخبار الأفلام المشاركة وتسلط الضوء على الأفلام الفائزة، وكانت أفلامي من ضمن التي تم تسليط الضوء عليها كمخرج سعودي حصل على الجائزة بالرغم من عدم وجود أنشطة سينمائية داعمة، فهم يظنون أننا نعيش في صحراء وخيام، فكيف لي أن أقوم بصناعة فيلم يتغلب على المشاركين بمهرجان حول العالم.