الاتحاد العالمي للمعاقين يمنح الإمارة الشهادة الثانية تتويجاً لجهودها
تسلم سعادة الدكتور طارق سلطان بن خادم عضو المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة، رئيس دائرة الموارد البشرية، الشهادة الثانية للشارقة “مدينة صديقة لذوي الإعاقة الحركية والسمعية”، من قبل الاتحاد العالمي للمعاقين.
جاء ذلك بحضور السيدة جاكلين ايدمبوم نائب رئيس التسهيلات البيئية لذوي الإعاقة في الأمم المتحدة، على هامش انعقاد المجلس الاقتصادي الاجتماعي بمقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك، بالولايات المتحدة الأميركية خلال الفترة من 29 أغسطس الماضي إلى 7 سبتمبر الحالي.
وحازت الشارقة على اللقب العالمي للمرة الأولى، “مدينة صديقة لذوي الإعاقة الحركية” قبل نحو 4 سنوات وتحديداً خلال شهر نوفمبر بالعام 2018 قبل أن يضاف إليها في الشهادة الثانية ذوي الإعاقة السمعية.
وحققت الإمارة إنجازها الجديد على الصعيد الدولي، بعد فوز المقر الرئيسي للاتحاد العالمي للمعاقين بالشارقة بالإجماع بعضوية اللجنة الاستشارية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي في الأمم المتحدة.
ويأتي هذا الإنجاز التاريخي لإمارة الشارقة تتويجاً لمبادرات الإمارة المتواصلة لفئة ذوي الإعاقة برعاية وتوجيهات “نصير المعاقين” صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
وسخرت الشارقة الإمكانيات والمرافق كافة لخدمة ذوي الإعاقة في مختلف الجوانب الحياتية، بتوفير المعايير الدولية في المؤسسات الصحية والتعليمية والخدمية لتتبوأ المكانة العالمية المرموقة لها في مصاف المدن الداعمة لهذه الفئة المهمة والمؤثرة.
ويشكل حصول إمارة الشارقة على لقبها الجديد إنجازاً مهماً للإمارة بوجه خاص، ودولة الإمارات والمنطقة العربية بوجه عام، وشهادة عالمية مرموقة على البعد الإنساني للتجربة العربية في رعاية هذه الفئة وكفالة حقوقها وتعزيز مشاركتها في بناء المجتمع وفي عملية تحقيق التنمية المستدامة.
ورفع سعادة الدكتور طارق سلطان بن خادم أسمى آيات التهاني إلى القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة عامة، وإمارة الشارقة خاصة وإلى حضرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وإلى سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي العهد نائب حاكم الشارقة، رئيس المجلس التنفيذي.
وهنأ جميع المواطنين والمقيمين على هذا الإنجاز الكبير الذي حصدته إمارة الشارقة نتيجة الجهود المتواصلة بدعم ورعاية صاحب السمو حاكم الشارقة، لهذه الفئة المهمة من المجتمع وتوفير احتياجاتهم كافة وتقديم أفضل الخدمات وتأهيلهم بشكل متواصل، بما يسهم بشكل فعال ودمجهم في المجتمع، ليكونوا أفراداً منتجين.
وقال سعادة الدكتور طارق بن خادم: “سوف نسعى من أجل تعميم تجربة الشارقة في جميع مدن دولة الإمارات والمدن العالمية، حيث تواصلت معنا عدد من الدول لأخذ هذه التجربة الفريدة لتطبيقها في مُدنهم، مما يساهم في تهيئة أكبر عدد ممكن من الأماكن بيئياً لتسهيل حياة الأشخاص من ذوي الإعاقة”.
وأشار إلى أن لِجان التقييم في الاتحاد العالمي للمعاقين، قامت بزيارة عدد من المرافق الخاصة والعامة، قبل منح الشارقة الشهادة الثانية، ولاحظت عن قرب تظافر الجهود والسعي لتطوير العديد من هذه الأماكن، لتتناسب مع ذوي الإعاقة الحركية والسمعية.
وأوضح أنه تم رفع نتائج التقييمات لمجلس إدارة الاتحاد العالمي للمعاقين، الذي قام بدوره باعتماد تقارير لِجان التقييم، التي عملت على مدار عام كامل في تقييم الأماكن بكافة مرافقها الخدمية المؤهلة لذوي الإعاقة، وبِحسب تقاريرها جاء تجديد شهادة الشارقة مدينة صديقة لذوي الإعاقة الحركية، وإضافة ذوي الإعاقة السمعية من خلال المبادرات التي قامت بها حكومة الشارقة بالنسبة لهذه الفئة.
ولفت إلى أن إضافة فئة جديدة من فئات ذوي الإعاقة للشهادة جاء نتيجة تعاون كبير بين كافة الجهات الحكومية والخاصة بالإمارة لتوفير جميع الإمكانيات وتذليل العقبات لهذه الفئة معرباً عن شكره لكافة الجهات التي ساهمت في تحقيق هذا الإنجاز العالمي للمرة الثانية.
وتوجه سعادة الدكتور طارق بن خادم بالشكر إلى الاتحاد العالمي للمعاقين ولكافة الخبراء الذين قاموا بالتقييم على ثقتهم في قدرات إمارة الشارقة في تحقيق الرفاهية للفئات المدرجة بالشهادة، وقال: “سنبذل جهدنا من أجل إضافة فئات جديدة من خلال العمل على توفير كافة الخدمات لهم بسهولة وأمان”.
وتولي إمارة الشارقة الأشخاص من ذوي الإعاقة اهتماماً بارزاً حيث أطلقت العديد من المبادرات المنفردة التي رافقتها إجراءات مختلفة في تفعيل مشاركة هذه الفئة المهمة من المجتمع ودمجها ومنحها كامل حقوقها مما ينعكس على تحقيق العديد من الإنجازات المهمة على المستويين المحلي والدولي.
وتحرص العديد من جهات القطاعين الحكومي والخاص في إمارة الشارقة على تقديم الدعم المتواصل لهذه الفئة المهمة والمؤثرة في المجتمع، وتطبيق المعايير البيئية الخاصة بالأشخاص من ذوي الإعاقة حيث نالت 75 جهة في الشارقة شهادة “صديقة لذوي الإعاقة”، بعد أن حققت كافة الشروط الموضوعة من الاتحاد للفوز بشهادة الاعتماد