نمرفى حياتنا بالكثير من الضغوطات والتعايش فى حالات من الخذلان والقلق وغيرها من المشاعر السلبية، ولكن تعتبر هذه المشاعر نوعا من أنواع التأهيل النفسي للوصول لمرحلة النضج ، فشعور الإنسان بالاستحقاق والرضا الذاتى أولى خطوات الوصول إلى النضج العقلي والعاطفي والذى يشعر معه الإنسان بالقدرة على إدارة الذات والعيش فى سلام نفسي، لذا نتناول خلال هذا التقرير مؤشرات وعلامات تؤكد وصولك لمرحلة النضج، وفقًا لما أشارت إليه الدكتورة ريهام عبد الرحمن الاستشاري الأسري والباحثة فى الصحة النفسية.
الاستحقاق:
كلما أصبحت تستقبل الحب دون الشعور بالخوف من خسارته كلما زادت ثقتك بنفسك وبالآخرين، وكلما اصبحت أكثر تسامحا وعطاءً.
التعلم من الخطأ:
الإنسان خلق فى الحياة ليصيب ويخطئ، وبالتالي يتعلم من خلال تجارب وخبرات عديدة تمكنه من التعامل بمرونة مع مواقف الحياة المختلفة دون النظر إلى الماضي واجترار الذكريات السلبية.
العلاقات مجرد إضافة:
العلاقات الإنسانية من النعم التى ينبغي علينا الحفاظ عليها، خاصة عندما تكون علاقات داعمة وإيجابية، ولكن مؤشر الخطر يكمن عندما يصيبنا التعلق المرضي بهذه العلاقات على حساب صحتنا النفسية وسلامنا الداخلي؛ لذا قدرتك على التحرر منها مؤشر قوى لنضجك النفسي والانفعالي.
التوقف عن الاستعطاف:
عندما يتوقف الإنسان عن لفت الانتباه من خلال استجداء مشاعر الآخرين واستعطافهم للحصول على مشاعر الحب والتقدير وإشباع رغبته الكامنة للشعور بالثقة بالنفس هنا يكون قد وصل لمرحلة متقدمة من النضج تسمى بمرحلة الاكتفاء الذاتي وهي مرحلة يتحمل فيها الفرد مسئولية سعادته واستقراره.
تقدير المسافات:
من علامات النضج العقلي تحلي الإنسان بفنون التواصل التي تجعله يقترب من الآخرين بمسافات محددة لا يخترق بها خصوصيتهم، خاصة عندما يتطلب الأمر ذلك مع قدرته على المحافظة على حدوده الشخصية آمنة من تدخل الآخرين بها.
قوانين الحياة:
أحد المؤشرات القوية للنضج العقلي والانفعالي هو تفعيل أحد قوانين الحياة وهو قانون الأخذ، فالإنسان المخلص بطبعه يعطي الكثير وعليه في المقابل الأخذ من الآخرين لتستقيم معادلة العطاء وبالتالي فينبغي عليك النجاح في جعل الآخرين يستمعون لك ويتفهمون احتياجاتك ويحترموها