قال عدد من مستخدمي ”إنستغرام“، الخميس، إنهم واجهوا ”سؤالا غريبا“ عند فتح التطبيق يطالبهم بتحديد ”عرقهم“ حتى يتمكنوا من الدخول، دون تحديد السبب وراء ذلك.
ولاحقا، أعلنت منصة ”إنستغرام“ أنها بدأت بالفعل في تطبيق ”استطلاع عشوائي اختياري“ يطالب عددا من المستخدمين المشاركة فيه حول تحديد عِرقهم.
وأوضحت أنها ”تهدف إلى فهم التجارب المختلفة التي قد يمر بها الأشخاص بشكل أفضل، لتحقيق تجربة عادلة لجميع المستخدمين عبر المنصة الرقمية“.
وقال آدم موسيري، رئيس ”إنستغرام“، إن الاستطلاع سيتم إجراؤه بالتعاون مع ”YouGov“، وهي مجموعة بحثية دولية متخصصة في إجراء الاستطلاعات بشكل فعال وآمن.
وأضاف موسيري –في فيديو نشره عبر حسابه الشخصي– أنه ”سيتم تقسيم ردود المستخدمين على الاستطلاع، -التي أكد أنها ستكون مجهولة الهوية ومشفرة- إلى أجزاء مخزنة عبر المؤسسات البحثية التي تتعاون معها المنصة، مثل مختبرات ”أواسيس“ وجامعة ”تكساس الجنوبية“ وجامعة ”سنترال فلوريدا“ وجامعة ”نورث إيسترن“.
وقالت ”إنستغرام“ إن ”المعلومات التي ستحصل عليها ستسمح لها بفهم التجارب التي تمر بها المجتمعات المختلفة على المنصة بشكل أفضل وأكثر شفافية“.
وأكد موسيري أن ”الاستطلاع سيكون اختياريا“، كما طمأن متابعيه أن الردود على الاستطلاع لن تكون مربوطة بالحسابات الشخصية، حيث لا تملك ”إنستغرام“ أو ”YouGov“ أو الجامعات المشاركة القدرة على ذلك.
وأوضح موسيري أن ”المشاركة في الاستطلاع لن تحد من تجربة المستخدم عبر المنصة، ولن تغير أيضا مدى وصوله أو كيفية تفاعل الأشخاص مع المحتوى الخاص به“.
وقال موسيري: ”نعلم أن المجتمعات التي تم تهميشها تاريخيًا تساهم بشكل غير مناسب في الإبداع، ودفع الثقافة إلى الأمام؛ لذلك، من مصلحتنا التأكد من أن إنستغرام يمكن أن تقدم تجربة رائعة لهذه المجتمعات“.
وأضاف: ”الأمر الرئيسي هنا هو العِرق. ونظرا لأنه معقد، نريد التأكد من أن تجربة إنستغرام كانت عادلة ومنصفة. نحن بحاجة إلى فهم كيفية عمل المنصة مع المجتمعات المختلفة“.
وتابع موسيري أن ”الاستطلاع سيبدأ في الظهور للمستخدمين في الولايات المتحدة في الوقت الحالي، وسيتم توسيعه إلى بقية الدول خلال الأشهر المقبلة“.
ويأتي الإعلان عن الاستطلاع بعد عامين من إنشاء ”إنستغرام“ فريق ”Equity Team“ (أو فريق الإنصاف)، الذي يدرس كيفية تأثر المستخدمين السود وغيرهم من الأقليات في الولايات المتحدة بخوارزميات المنصة.