وفي إطار الدراسة، استخدم الباحث شين مينج المتخصص في مجال السرطان بجامعة ويك فورست بولاية نورث كارولينا الأمريكية جزيئات متناهية الصغر لتوصيل جرعة من مادة يطلق عليها اسم “إيه.أر.إل 67156” داخل الخلايا السرطانية، من أجل تحفيز رد فعل مناعي ضد مرض السرطان، وقام باختبار هذه التقنية على أورام سرطانية في القولون والرأس والعنق لدى فئران.
واثبتت الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية “ترانسليشنال ميديسين” أن هذه التقنية الجديدة ساعدت في إطالة عمر المرضى. ومن المعروف أن العلاج المناعي أحدث ثورة في مجال علاج السرطان، ولكن نسبة المرضى الذين يستجيبون لهذه النوعية من العلاج لا تتجاوز 20%.
ونقل الموقع الإلكتروني “ميديكال إكسبريس” المتخصص في مجال الطب عن الباحث مينج قوله إن “معظم الأورام الصلبة لديها بيئة مكروية فقيرة، وهو ما يجعل استجابتها ضعيفة حيال وسائل علاج السرطان التقليدية بما في ذلك العلاج المناعي”.
وأضاف أن المركبات العلاجية مثل “إيه.أر.إل 67156” قد تجد صعوبة في اختراق الأورام الصلبة، وبالتالي إن تركيب الجزيئات متناهية الصغر الجديدة يمكن أن يتيح وصول المركب العلاجي إلى خلايا السرطان وتحسين فرص الشفاء.
ويقول مينج: “لقد وجدنا أن طب الجزيئات متناهية الصغر يساعد بشكل كبير في كبح جماح نمو الأورام ويرفع فعالية وسائل العلاج القائمة بالفعل”، مضيفاً أن نتائج هذه الدراسة تتطلب مزيداً من التقييم العلمي.