تغيير استجابة الدماغ علاج فعال لمتلازمة القولون العصبي

“إذا كان نصف ما يحدث في القولون العصبي سببه طريقة تفسير الدماغ الإشارات القادمة من الأمعاء، فإن العلاج الذي يساعد على إعادة تفسير تلك الإشارات بطريقة مختلفة سيخفف المشكلة”. هذا ما تقترحه الباحثة ميلسيا هانت المتخصصة في علم النفس الإكلينيكي في جامعة بنسلفانيا.

وتفيد التقارير بأن 15% من البشر مصابون بمتلازمة القولون العصبي، وتقول هانت في كتابها “استعد حياتك من متلازمة القولون العصبي” الذي حققت طبعته الأولى نجاحاً مدوياً في الأشهر الماضية،  على موقع “إي باي”، إن اللجوء إلى العلاج النفسي السلوكي يساعد في التخلص من المشكلة.

وتقول هانت: “إن أحد أهم التطورات هو الفهم العميق لآلية متلازمة القولون العصبي، والتي توصف الآن باضطراب في تفاعل الأمعاء والدماغ. فالإشارات تنتقل إلى الدماغ الذي يفسرها على أنها ألم أو حاجة ملحة لحركة الأمعاء، ما يؤدي إلى القلق، وتستجيب الأمعاء المبطنة بمستقبلات هرمون التوتر لذلك بالتشنج، والمزيد منه”.

وتتجلى أعراض القولون العصبي في آلام بالبطن، إما إمساك أو إسهال، أو نوبات متعاقبة من كليهما.

وقدمت هانت في كتابها دراستين تجريبيتين لمجموعة من المرضى في برنامج للعلاج المعرفي السلوكي، والذي يتضمن تمرينات رياضية، وقضاء ما لا يقل عن 10 دقائق يومياً في تخفيف التوتر، إلى جانب متابعة أنظمة غذائية لتخفيف الأعراض، وإثراء الحياة الاجتماعية والنفسية بالتواصل والحكايات، وتطوير أهداف حياتية.

وحسب نتائج الدراستين اللتين تضمنهما الكتاب يلعب التحفيز النفسي الإيجابي دوراً مهماً. ومن ناحية أخرى، تعاود نوبات المرضى من فترة لأخرى، لكن التحفيز النفسي السلوكي يحفز على تخفيف أعراض المتلازمة، وتقليل تأثيرها على نوعية الحياة.

الدماغالقولون العصبي