استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، في أنقرة.
وكان الأمير محمد بن سلمان وصل إلى تركيا قادما من الأردن ضمن جولة خارجية قادته أيضا لمصر
وبعد وصوله مطار “آسن بوغا” بالعاصمة أنقرة، كان في استقبال ولي العهد السعودي، فؤاد أوقطاي، نائب الرئيس أردوغان، ليتوجه الأمير محمد بن سلمان بعد ذلك للمجمع الرئاسي ليجد الرئيس التركي في مقدمة مستقبليه باحتفال رسمي.
وأقام الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، حفل استقبال رسمي لولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان آل سعود، بالمجمع الرئاسي في أنقرة.
واحتفى الإعلام الرسمي التركي بالزيارة، وتحت عنوان “تركيا والسعودية.. علاقات تاريخية تتنامى بزيارة ولي العهد”، بثت وكالة الأناضول الرسمية تقريرا مفصلا عن الزيارة والمباحثات المتوقعة، وتاريخ العلاقات التي جمعت الرياض وأنقرة على مدار 93 عاما.
وقالت الوكالة إن “زيارة ولي العهد السعودي هي الأولى له إلى تركيا، وتأتي بعد أقل من شهرين من أول زيارة يجريها الرئيس أردوغان للسعودية منذ سنوات في 28 أبريل/نيسان الماضي”.
وأضافت أن “تركيا والسعودية تجمعهما علاقات تاريخية لا سيما على مستوى دعم قضايا الأمة والتعاون الثنائي في المجالات كافة خاصة الاقتصادية”، مشيرة إلى أنه “منذ زيارة أردوغان التاريخية للمملكة قبل شهرين، بدأت تتنامى في مختلف المجالات”.
وعلى المستوى السياسي، استشهدت الوكالة بتصريحات على موقع وزارة الخارجية التركية جاء فيها أن البلدين “يرتبطان بعلاقات راسخة قائمة على روابط تاريخية وثقافية راسخة”، حيث يعود تاريخ العلاقات الدبلوماسية بين المملكة وتركيا إلى 1929، بعد عام من توقيع اتفاقية الصداقة والتعاون بينهما.
وفي هذا الإطار، لفتت الوكالة إلى أنه في “عام 2015 شهدت العلاقات ثلاث قمم، الأولى بالعاصمة الرياض في مارس/آذار 2015، والثانية على هامش زيارة الملك سلمان لمدينة أنطاليا التركية في نوفمبر/تشرين الثاني 2015، والأخيرة مع زيارة الرئيس أردوغان إلى المملكة في 29 ديسمبر/كانون الأول 2015”.
وتُوجت قمم العام الأول من حكم الملك سلمان بن عبدالعزيز باتفاق الدولتين على إنشاء مجلس للتعاون الاستراتيجي، خلال زيارة أردوغان إلى المملكة في ديسمبر/كانون الأول 2015.
وألقت الوكالة التركية الضوء على “ما شهدته الفترة الأخيرة من نشاط مكثف للعلاقات بين البلدين منها اتصال هاتفي بين الرئيس أردوغان والملك سلمان في 4 مايو/أيار 2021، بحثا خلاله تعزيز العلاقات الثنائية وقضايا مشتركة واتفقا على إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة بينهما”.
من جانبه، قال الموقع الإخباري التركي الرسمي “تي آر تي خبر”، إنه “بعد نحو شهرين من الزيارة الرسمية لأردوغان، حرص ولي العهد السعودي على زيارة البلاد تلبية لدعوة وجهها له الرئيس التركي”.
وبيّن الموقع الإخباري أن “المسؤول السعودي سيأتي رفقة وفد كبير، على أن يلتقي الأمير محمد وأردوغان معًا في لقاء ثنائي، يعقبه لقاء يترأسانه يضم عددًا من المسؤولين والوزراء من الجانبين”.
وأوضح أنه “سيتم في تلك اللقاءات تقييم العلاقات بين البلدين من جميع أبعادها، ولا جرم أن الأجندة الرئيسية للمحادثات ستكون الاقتصاد”.
وزاد: “ستتم مناقشة الخطوات التي يجب اتخاذها لزيادة التعاون في مختلف المجالات من التجارة إلى السياحة، ومن الصحة إلى مجال الصناعات الدفاعية”.