نجحت خدمة ”تيليغرام“ في زيادة عدد مستخدميها النشطين شهريا إلى 700 مليون مستخدم، بعد أن بلغت الخدمة حاجز النصف مليار مستخدم في كانون الثاني/ يناير من العام الماضي.
كما أطلقت الخدمة إصدارا مدفوعا باسم ”تيليغرام بريميوم“، ومن المتوقع أن تتراوح قيمة اشتراكه الشهري بين 4.99 دولار و6 دولارات.
ويقدم إصدار الخدمة المدفوعة الجديد العديد من المزايا الحصرية للمشتركين فيه، لتمييز تجربتهم عن التجربة المجانية المتاحة لعموم مستخدمي خدمة التراسل الفوري الزرقاء.
وتتضمن المزايا الجديدة مضاعفة الحد الأقصى لمساحة الملفات المسموح بتبادلها لتبلغ 4 غيغابايت، إلى جانب معدل تحميل أسرع للملفات داخل المحادثات، مع إمكانية تثبيت 10 محادثات في قمة قائمة المحادثات على الواجهة الرئيسية للتطبيق، لتسهيل الوصول إليها في أسرع وقت.
كما تتيح خدمة ”تيليغرام بريميوم“ إمكانية متابعة والاشتراك في مجموعات وقنوات حتى 1000 مجموعة، إلى جانب إنشاء 20 حاوية محادثات، لتنظيم المحادثات بحد أقصى 200 محادثة لكل حاوية، إلى جانب إمكانية فتح عدة حسابات على نفس التطبيق، بحد أقصى 4 حسابات شخصية.
كما سيحصل المشتركون في الخدمة الجديدة على إمكانية تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص مكتوبة، مع وصول إلى مجموعة متنوعة من الملصقات والوجوه التعبيرية المميزة، وكذلك سيستمتعون بتجربتهم داخل مجموعات وقنوات التواصل العامة دون أن تقاطعهم الرسائل الإعلانية، على عكس التجربة المجانية.
وتعتبر ”تيليغرام“ ومؤسسها، بافل ديوروف، أن فكرة الاشتراكات الدورية تعتبر خطوة مهمة لمستقبل الخدمة، وستنأى بها عن الاعتماد على الإعلانات، والتي تتطلب استخدام بيانات المستخدمين.
ويرى ديوروف أن الاشتراكات المدفوعة ستحافظ على الخدمة مجانية لأكبر شريحة من المستخدمين؛ ما يضمن لهم الحصول على التجربة المميزة التي اعتادوا عليها دون الحاجة إلى دفع أي مقابل مادي، إلا في حالة رغبوا في الارتقاء بمستوى الخدمة والانتقال بها إلى مرحلة متقدمة.
والمثير للاهتمام أن الخدمة حاولت خوض تجربة طرح عملة رقمية مشفرة خاصة بها منذ عامين، إلا أن التجربة باءت بالفشل، واضطرت الشركة إلى هجر المشروع بالكامل في 2020، والعمل على إعادة استثمارات حصلت عليها بقيمة 1.2 مليار دولار إلى المستثمرين الأوائل في مشروعها.
وإلى جانب مزايا الخدمة المدفوعة الجديدة، فإن الخدمة المجانية تحصل على مزايا جديدة مثل إمكانية إرسال طلبات دخول للمجموعات والقنوات العامة، وكذلك إمكانية توثيق القنوات والمحادثات الجماعية وكذلك الحسابات الروبوتية، إضافة لميزة عرض الفيديوهات بمعدل تحديث 120 هيرتز على أجهزة آيفون وآيباد الجديدة.