بالاشتراك مع مستشفى الأطفال في ويستميد في نيو ساوث ويلز، حددت الدكتورة هارينجتون وفريق من الباحثين أول علامة كيميائية حيوية تشير إلى ضعف الطفل تجاه متلازمة موت الرضع المفاجئ أثناء وجوده على قيد الحياة.
وجدت الدراسة التي نشرتها مجلة “ذا لانسيت إي بيوميديسن” أن مستويات إنزيم (BChE) الذي يلعب دورًا رئيسيًا في مسار اليقظة في الدماغ، كانت أقل بشكل ملحوظ عند الأطفال الذين ماتوا بسبب مرض متلازمة موت الرضيع المفاجئ مقارنةً بوفيات الرضع الأخرى.
يلعب أنزيم BChE دورًا رئيسيًا في مسار الاستيقاظ في الدماغ ويعتقد الباحثون أن نقصه يشير على الأرجح إلى عجز في اليقظة، مما يقلل من قدرة الرضيع على الاستيقاظ أو الاستجابة للبيئة الخارجية. ويعتقد الباحثون أن النتائج التي توصلوا إليها لديها القدرة على تغيير قواعد اللعبة، مما يفتح إمكانية التدخل للوقاية من المرض. وسيوفر هذا أيضًا إجابات للآباء الذين فقدوا أطفالهم بسبب متلازمة موت الرضيع المفاجئ.
وتقول الدكتورة هارينجتون لشبكة مستشفى سيدني للأطفال: “لدى الأطفال آلية قوية جدًا لإعلامنا عندما لا يكونون سعداء، عادة، إذا واجه الطفل موقفًا يهدد حياته، مثل صعوبة التنفس أثناء النوم، فسوف يستيقظ ويبدأ بالصراخ”
وأضافت: “ما يُظهره هذا البحث هو أن بعض الأطفال ليس لديهم نفس الاستجابة القوية. الآن بعد أن علمنا أن أنزيم BChE هو المسؤول عن ضعف الاستجابة، يمكننا البدء في تغيير النتيجة لهؤلاء الأطفال وجعل الموت المفاجئ شيئًا من الماضي.”
في عام 1991، كانت الدكتورة هارينغتون، من سيدني، تعمل كمحامية لكنها تركت وظيفتها لتكرس نفسها لزيادة الوعي وإيجاد إجابات حول متلازمة الموت المفاجئ للرضع بعد فقدان ابنها.
وتعمل الدكتورة هارينجتون، وهي الآن خبيرة مشهورة في النوم، مع جامعة سيدني ومستشفى ويستميد للأطفال لتمويل الأبحاث لتحديد سبب تعرض بعض الأطفال للإصابة بمتلازمة موت الرضع المفاجئ، وفق ما أوردت صحيفة ديلي ميل البريطانية.