كم مرة يصاب الشخص بطفرات كورونا؟

مع استمرار انتشار متحوّر أوميكرون وإصابة البعض بطفراته أكثر من مرة، تجدد السؤال: ما المدة التي يُرجّح أن تظل فيها الحماية من الإصابة بعدوى كوفيد-19 مرة أخرى؟

يتفق الباحثون حتى الآن على أن الإصابة بكورونا لا توفر المناعة المعقمة التي توفرها الإصابة بكثير من الفيروسات الأخرى، لكن العدوى الأولى تقلل من خطر الإصابة بالمرض مرة ثانية بنسبة تصل إلى 85%، وفقاً لدراسة أمريكية كبيرة.

وبحسب موقع “نيو ساينتست”، تعادل الإصابة مرة واحدة بمتحوّر دلتا بالنسبة لغير الملقحين جرعتين من لقاح كوفيد-19، والتي تستمر مفعولها 9 أشهر تقريباً.

لكن في ظل وجود عدة طفرات لمتغير أوميكرون الذي يعتبر أكثر متغيرات كورونا قدرة على الانتشار، زادت احتمالية الإصابة مرة ثانية به 16 ضعفاً مقارنة بدلتا، بحسب مكتب الإحصاء الوطني البريطاني.

وبحسب البيانات البريطانية لموسم الشتاء الماضي، عندما كان أوميكرون مهيمناً لعدة أسابيع، تبين أن الفترة الفاصلة بين حالات الإصابة بالعدوى تراوحت من 90 إلى 650 يوماً، بمتوسط 343 يوماً، أو ما يقرب من عام واحد.

لكن بسبب اندماج المتغيرات الفرعية من أوميكرون BA.1 و BA.2 في بعضهما البعض، رصد الباحث مورتن راسموسن من معهد ستاتينز سيروم في كوبنهاغن بالدنمارك وزملاؤه إصابة 47 شخصاً بكلا النوعين بفواصل زمنية تتراوح من 20 إلى 60 يوماً فقط.

وتوجد أدلة بحثية على انخفاض احتمال الحاجة إلى الرعاية داخل المستشفى عند الإصابة الثانية بالفيروس بنسبة 90%. لكن يبدو الأمر في نظر عديد من الباحثين أن انتشار الفيروس مستمر ولن يختفي.

طفرات كورونا