يمكن التحكم عن بعد بالقفازات المطبوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد القابلة للتخصيص، مما يفتح إمكانية الاستشارات عن بعد بواسطة أخصائيي العلاج الطبيعي.
العلاج الطبيعي هو أحد العلاجات القليلة المتاحة لإعادة تأهيل ضحايا السكتة الدماغية والمرضى الذين يعانون من إصابات جسدية. ومع ذلك، قد يستغرق الأمر من أيام إلى شهور، اعتمادًا على شدة الإعاقة، مما يجعل الأمر صعبًا على المرضى وكذلك القائمين عليهم، كما قال الباحثون.
وأشار الباحثون إلى أنه تم اختبار ثبات الجهاز لأكثر من 10 أشهر، ولم يتم العثور على أي مؤشرات على فقدان في الحساسية أو الدقة.
غالبًا ما يتطلب العلاج الطبيعي زيارات يومية للمستشفى. وعلى الرغم من أن الزيارات المنزلية من قبل المتخصصين أو الأجهزة
المتطورة لمراقبة المرضى عن بعد، قد تكون مفيدة، إلا أنها ليست متاحة بسهولة وهي باهظة الثمن. ولمواجهة هذه التحديات، طور الفريق آلية يمكن من خلالها تصميم الأجهزة القابلة للارتداء مثل القفازات اليدوية وطباعتها بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد والتحكم فيها عن بُعد.
الفكرة وراء الجهاز هي أن ترتدي شيئًا مثل القفازات، حيث يتحكم أخصائي العلاج الطبيعي بالجهاز من مكان بعيد عبر الإنترنت، ويجعل يديك وأصابعك تتحرك. يمكن للجهاز استشعار حركات اليد والأصابع المختلفة، ويكتشف بدقة عوامل مثل الضغط وزاوية الانحناء والشكل.
تعتمد التقنية التي تحرك الجهاز على الخصائص الأساسية للضوء: الانكسار والانعكاس. يتم وضع مصدر الضوء في أحد طرفي مادة مطاطية شفافة، والطرف الآخر به كاشف للضوء. أي حركة في إصبع أو ذراع المريض تتسبب في تشوه المادة المرنة. يغير التشوه مسار الضوء، وبالتالي خصائصه. يترجم الجهاز هذا التغيير في خصائص الضوء إلى وحدة قابلة للقياس الكمي. ونظرًا لأن الضوء ينتقل عبر طول الجهاز بالكامل، يمكن قياس الحركة على طول أي جزء من إصبع أو ذراع المريض بدقة.
الجهاز حساس للغاية بما يكفي للاستجابة لأي لمسة، وفي حين أن الأجهزة الحالية يمكنها فقط اكتشاف انحناء الإصبع، يمكن للجهاز الجديد قياس درجة الانحناء عند كل مفصل من الإصبع.
استخدم الباحثون مادة بوليمر قائمة على السيليكون تكون شفافة لتسهيل معالجة الضوء، والأهم من ذلك أن القفازات مطبوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد؛ لذلك يمكن تخصيصها لتناسب ذراع وأصابع كل مريض.
يمكن للجهاز أيضًا التقاط البيانات وتخزينها ونقلها عبر الإنترنت، مما يسهل المراقبة عن بُعد من قبل الأطباء أو أخصائيي العلاج الطبيعي، وفق ما أوردت صحيفة إنديان إكسبرس.