وتم افتراض أن الأحماض الدهنية غير المشبعة مسرطنة، على الرغم من وجود بيانات محدودة لدى الباحين الذين يختبرون هذه الفرضية. ويمكن أن يزيد النظام الغذائي الغني بالسمن من مخاطر الإصابة بالسرطان ويرتبط أيضًا بأمراض القلب.
ويعتبر كل من الجلايسيدول و3-MCPD من المنتجات الثانوية الضارة لتسخين الزيت النباتي لدرجة تزيد عن 200 درجة مئوية، ويحدث معظمها عندما يتم تكرير الزيت لإزالة المواد المتطايرة أو ذات الرائحة الكريهة. وعند استخدام هذا الزيت المكرر في السمن، غالبًا ما يدخل المركبان معه.
وتصنف الوكالة الدولية لأبحاث السرطان، تحت إشراف منظمة الصحة العالمية، هذين المركبين على أنهما من الدرجة الثانية من المواد المسببة للسرطان – وكلاهما “من المحتمل أن يكون مسرطنًا”، بناءً على الاختبارات التي أجريت على الحيوانات. وتصنف هيئة سلامة الأغذية الأوروبية الجليسيدول على أنه “سام للجينات ومسرطن”، مما يعني أنه قد يتلف الحمض النووي ويسبب الأورام.
وفي دراسة نشرت في المكتبة الوطنية للطب، تم إجراء مزيد من التحقيق في تناول الأحماض الدهنية غير المشبعة من الزيوت النباتية المهدرجة جزئيًا فيما يتعلق بمخاطر الإصابة بالسرطان. وتمت متابعة إجمالي 77،568 رجلاً وامرأة خلال عام 2007، حيث حدثت 12،004 حالة سرطان.
و تقول الدراسة “تناول الأحماض الدهنية غير المشبعة قد يؤثر على الالتهاب الجهازي ومقاومة الأنسولين والسمنة، ولكن ما إذا كان تناول الأحماض الدهنية المشبعة يؤثر على مخاطر الإصابة بالسرطان لم يتم دراسته بشكل كافٍ”.
ووجد البحث أن الدهون المتحولة في السمن مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة والقولون والمستقيم والثدي وبطانة الرحم والبروستات.
ومن المهم ملاحظة أن ليس كل أنواع السمن متماثلة، وبالتالي يمكن أن يكون لها تأثيرات صحية مختلفة. وبعض أنواع السمن الأحدث التي تحتوي على نسبة منخفضة من الدهون المشبعة ونسبة عالية من الدهون غير المشبعة والخالية من الدهون المتحولة لا بأس بها طالما أنك لا تستخدم الكثير منها، بحسب صحيفة إكسبريس البريطانية.